[Decrease font] [Enlarge font] قال البيت الأبيض: إن قضيتي إيران وسوريا ستهيمنان على مناقشات الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماعهما يوم الاثنين المقبل في المكسيك. وحدد بن رودس، نائب مستشار الأمن القومي لأوباما للاتصالات الاستراتيجية، اجتماعات أوباما الثنائية على هامش قمة مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى في مدينة لوس كابوس بالمكسيك غدا الاثنين وبعد غد. يذكر أن هذا هو أول اجتماع للزعيمين منذ عودة بوتين إلى رئاسة روسيا وكان بعض الدوائر قد اعتبرت أن غياب بوتين عن قمة الثماني التي عقدت في واشنطن الشهر الماضي، بمثابة نوع من التجاهل لأوباما. كما يلتقي أوباما يوم غد مع الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون ويوم الثلاثاء مع الرئيس الصيني هو جينتاو بعد انتهاء القمة.وأشار رودس إلى «التعاون الجيد» مع روسيا بشأن أفغانستان والبرنامج النووي الإيراني، الذي سيكون محور اجتماع سيعقد في موسكو لمجموعة ( 5 +1) التي تتكون من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا أثناء انعقاد قمة العشرين في المكسيك. لكن رودس قال: إن سوريا «كانت نقطة خلاف» مع موسكو. واتهمت واشنطنروسيا مرارا بتزويد نظام بشار الأسد بالأسلحة بما في ذلك طائرات هليكوبتر لاستخدامها ضد جماعات المعارضة، لكن روسيا تنفي هذه الاتهامات. أوباما وجينتاو وقال البيت الأبيض: إن الرئيس الاميركي باراك أوباما سيجتمع مع نظيره الصيني هو جينتاو على هامش قمة مجموعة العشرين في المكسيك الأسبوع المقبل. المهاجرون الشباب من جهة ثانية, أعلن الرئيس الاميركي باراك أوباما عن وقف عمليات طرد المهاجرين الشباب المقيمين بدون صفة شرعية بناء على معايير معينة، في قرار أثار ارتياح الناخبين المتحدرين من اميركا اللاتينية قبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية، وقال باراك أوباما في كلمة القاها من حديقة البيت الأبيض: إن هذا الاجراء ينطبق على «الشباب الذين يدرسون في مدارسنا ويلعبون في أحيائنا. إنهم اميركيون بقلبهم وبروحهم وبأشكال كثيرة إلا على الورق».وفي بادرة نادرة للغاية، قام صحفي بمقاطعة الرئيس مرارا خلال خطابه متهما إياه باتخاذ اجراء يضر بالشباب الاميركيين الذين يبحثون عن وظيفة.ورد أوباما وقد بدا عليه الاستياء «لم أود الدخول في شجار. كل ما أفعله هو الرد على سؤالك». معايير ويشمل الاجراء القاصرين الذين وصلوا الى الأراضي الاميركية قبل بلوغ السادسة عشرة ولم يبلغوا الثلاثين بعد والذين مازالوا في سن الدراسة أو حصلوا على البكالوريا ولا سوابق قضائية لهم،وقال الرئيس : «هذا ليس عفوا، ولا اجراء حصانة، بل هو عين المنطق»،وإن كان بوسع الشباب المعنيين بالقرار الحصول على اجازة عمل، إلا انهم لن يحصلوا على تأشيرة دخول دائمة ولا على الجنسية الاميركية، لان ذلك يتطلب موافقة الكونغرس.وأوضح مسؤولون اميركيون ان هذا الاجراء لا يعتبر حلا على المدى البعيد للمهاجرين غير الشرعيين، لانه سيسمح لهم فقط بتأجيل اجراءات الطرد لسنتين. 11,5 مليون ويقيم حوالي 11,5 مليون مهاجر غير شرعي في الولاياتالمتحدة وتثير مسألة تشريع وضعهم انقسامات سياسية كبيرة، ويتحدر معظمهم من المكسيك واميركا الوسطى. كما يشكل الاميركيون المتحدرون من اميركا اللاتينية الأقلية الأكبر في الولاياتالمتحدة ومخزونا من الأصوات الانتخابية التي صبت غالبيتها لصالح أوباما عام 2008، وهذا ما حمل المرشح الجمهوري للبيت الأبيض ميت رومني الساعي هو ايضا لاستمالة ناخبي هذه المجموعة، على لزوم الحذر في انتقاداته المرسوم الرئاسي، وقال للصحافة : «أعتقد ان وضع الشباب الذين قدموا الى هنا (مع أهلهم) مسألة تستحق الدراسة وينبغي ايجاد حل لها على المدى البعيد حتى يتمكنوا من معرفة مستقبلهم في بلادنا».وتابع «أعتقد ان الاجراء الذي اتخذه الرئيس اليوم يؤخر هذا الحل البعيد المدى».وأعربت مجموعة المتحدرين من اميركا اللاتينية عن ارتياحها لإعلان الرئيس وفي طليعتهم رئيس بلدية لوس انجليس انطونيو فيارايغوسا ذو الأصول المكسيكية الذي قال متحدثا لشبكة سي ان ان : «إنني فخور الى أقصى حد برئيسنا»، وقالت انجيليكا سالاس المسؤولة في جمعية للدفاع عن المهاجرين في لوس انجليس : «كنا واثقين من انك قادر على ذلك سيدي الرئيس». المعارضة الجمهورية تنتقد واعتبر مجمع الأساقفة الكاثوليك ان قرار أوباما «يؤمن حماية القانون واجازات عمل لمهاجرين في وضع هش يستحقون البقاء في بلادنا ويضفون اليها ثروة مواهبهم». وفي المقابل، انتقدت المعارضة الجمهورية القرار الرئاسي، وقال النائب الجمهوري ستيف كينغ : «لا بد ان الاميركيين غاضبون حيال عزم الرئيس على تخطي السلطة التي منحها الدستور للكونغرس الاميركي، من خلال العفو بمرسوم عن مليون أجنبي في وضع غير شرعي».