[Decrease font] [Enlarge font] قال مستشار ملك البحرين للشئون الدبلوماسية ورئيس مجلس أمناء مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة الدكتور محمد عبدالغفار إن مؤتمر أمن الخليج العربي الذي تنطلق فعالياته غداً بالمنامة بعنوان "الحقائق الإقليمية والاهتمامات الدولية عبر الأقاليم" يناقش قضايا هامة مرتبطة بالأحداث الراهنة وانعكاساتها على المنطقة، منها الترتيبات الأمنية بين الولاياتالمتحدة وبريطانيا ودول مجلس التعاون الخليجي، وملف إيران النووي، والتوترات السياسية بالمنطقة إضافة لقضايا الإسلام السياسي في ضوء بروز بعض تياراته مع أحداث ما يسمى بالربيع العربي، مشيراً ل (اليوم) إلى أن المؤتمر يعقد بمشاركة قائد الأسطول الأمريكي الخامس، ومدير دراسات الأمن الدولية بالمعهد الملكي البريطاني للدراسات الدفاعية والأمنية، وقال إن المتغيرات التي تمر بها المنطقة تؤكد أن الأمن الوطني لم يعد شأناً داخلياً، إذ ان أغلب مخاطر ومهددات الأمن الوطني قد أصبحت عابرة للحدود، مثل: التنظيمات المتطرفة، وأيديولوجيات التعصب التي تهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي لدول مجلس التعاون والتي أصبح من الضرورة مواجهتها برؤية سياسية وإستراتيجية شاملة تعالج متطلبات الإصلاح وتصون المجتمعات الخليجية من مخاطر التدخل الخارجي، لذلك فالحاجة ماسة إلى تحديد (مفهوم استراتيجي) شامل كما تفعل دول حلف شمال الأطلسي كل عشر سنوات، ومن ثم تطوير سياسات حقيقية للدفاع المشترك تكون قادرة على ردع التهديدات والعدوان الخارجي في إطار مظلة إستراتيجية خليجية مستقلة واسعة.