[Decrease font] [Enlarge font] التقى المجلس الوطني السوري المعارض في مدينة اسطنبول التركية امس لانتخاب رئيس جديد له. وكان برهان غليون تقدم باستقالته من رئاسة المجلس الذي يضم 313 عضوا. وقبل المجلس الوطني السوري الاستقالة ممهدا الطريق أمام منافسة قوية بين جماعة الاخوان المسلمين ومنافسيها السياسيين على منصب الرئيس. وقال أنس العبدة عضو المجلس ان الدكتور عبد الباسط سيدا مرشح قوي للمنصب. وقال: في الوقت الراهن لدينا بوضوح مرشح واحد للمنصب وهو الدكتور عبد الباسط سيدا. هو سياسي سوري معروف من أصل كردي وكان جزءا أساسيا من المجلس الوطني السوري منذ تأسيسه. وتسببت الصراعات الداخلية بالمجلس الوطني السوري في اضعاف التأييد الدولي للمعارضة السورية في الوقت الذي شنت فيه قوات الرئيس السوري بشار الأسد حملة على الانتفاضة المندلعة ضد حكمه منذ 15 شهرا ويواكبها الآن مقاومة مسلحة لا يبدو انها تنحصر. ويمكن ان يكون انتخاب رئيس جديد للمجلس ضروريا لكسب الاعتراف الدولي بالمجلس الوطني السوري ويهدئ مخاوف الغرب من صعود الاسلاميين كقوة رئيسية في الانتفاضة الشعبية. ويهيمن الاسلاميون بالفعل على المجلس الوطني السوري لكنهم منقسمون بين الاخوان المسلمين وفصائل أخرى. ووجهت انتقادات متزايدة الى غليون (67 عاما) من صفوف المعارضة داخل سوريا لسعيه المستمر للبقاء في المنصب عند موعد التجديد كل ثلاثة أشهر وتشكيكه في جدوى المقاومة المسلحة لحكم الاسد. ويرأس غليون -الذي يعيش في فرنسا منذ عقود- المجلس الوطني السوري المعارض منذ تأسيسه في اسطنبول شهر اغسطس آب الماضي كمنظمة جامعة تقود الانتقال الديمقراطي اذا تمت الاطاحة بالاسد.