أكمل اليوم ما سبق أن تحدثت عنه يوم الاثنين الماضي عن المؤامرة وما يحتمل أن ينتهي عليه الاقتصاد العالمي الذي تتحكم فيه دول وعائلات معدودة على الأصابع، وأعتقد أن ما ورد من معلومات في كتاب حرب العملات The Currency War يصف الوضع المحتمل، فالمؤشرات واضحة وقوية ما جعل اليهود يحاولون التشكيك في المؤلف ووصفه بعدو السامية، بل والتشكيك في الصينيين بشكل عام على انهم يثيرون الكراهية ضد السامية، وهذه الإستراتيجية سلاحهم الذي يلجأون إليه بدعم من الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا ودول الاتحاد الأوروبي، وهنا نرى مدى قوة اليهود الاقتصادية والمالية والإعلامية والمؤثرة في الاقتصادات القيادية في العالم. ويلاحظ المتتبعون للتغيرات الاقتصادية في الصين أنها تعاني ارتفاعا كبيرا وحادا في معدل التضخم لأسعار العقارات والأسهم في ظل توافر السيولة النقدية ما يجعل الفرصة مناسبة للمستثمرين اليهود للتخلص من استثماراتهم والخروج المفاجيء الذي يهوي بالاقتصاد الصيني الذي يعد من أكبر الاقتصادات العالمية التي تحظى بسيولة كبيرة من العملات العالمية، خاصة الدولار الأمريكي الذي يعاني تراجعا في قيمته منذ أكثر من ثلاثة عقود. وبما أن الصين تملك أكبر احتياطي نقدي بالدولار حوالي تريليون فقد تتأثر أكثر نتيجة، لذلك ينصح المحللون الاقتصاديون والماليون الصين بامتلاك المزيد من الذهب الذي يبدو ان عائلة روتشيلد وغيرها من العائلات اليهودية الثرية انسحبت من سياسة تثبيته منذ 2004م ما يشير إلى قرب الضربة الموجعة ضد الصين. يلاحظ المتتبعون للتغيرات الاقتصادية في الصين أنها تعاني ارتفاعا كبيرا وحادا في معدل التضخم لأسعار العقارات والأسهم في ظل توافر السيولة النقدية ما يجعل الفرصة مناسبة للمستثمرين اليهود للتخلص من استثماراتهم وبكل تأكيد فإن المتآمرين يجنون أرباحاً كبيرة في حال انهيار الاقتصادات ولا يهمهم سوى أنفسهم، بل لا دين ولا ضمير يحكم قيمهم وأخلاقهم، وينطلقون من نظرية يؤمون بها وهي أن الغاية تبرر الوسيلة كما جاءت في معتقد الميكافيلي. إن تأثير الموجة التي يحدثها القاء حجر صغير في بركة ماء يختلف عن تأثير تسونامي كبير يقع في وسط المحيط، اي أن تأثر الصين ستكون له ردة فعل كبيرة عليها وعلى بقية دول العالم، ويتوقع المتخصصون في الأزمات أن يكون تأثير المؤامرة على الصين أقسى بكثير عن تلك التي حدثت للنمور الآسيوية في 1997م، لأن الصين دولة عظمى منافسة للولايات المتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي. ولقد أطاحت نظرية المؤامرة بعدد كبير من رؤساء الولاياتالمتحدة وسياسييها ما جعل بعضهم يتحدثون عن تحكم الأثرياء والمصارف المالية في الاقتصاد الأمريكي، وقد قالها بعض رؤساء الولاياتالمتحدة : إن مؤامرة اليهود ضد امريكا واضحة. الخلاصة أننا لا نريد ان نبقى متفرجين أو شهودا على التاريخ، بل يجب علينا أن نحمي أنفسنا من المتآمرين فهم يستهدفون كل من لديه المال، لأنهم يعتقدون أن القداسة والبركة بأيديهم، بل لا يرون الأقوام الأخرى أحق منهم بالمال والثراء. * جامعة الملك فهد للبترول والمعادن [email protected]