قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع ان عملية السلام مشلولة وحل الدولتين يتآكل بسبب الممارسات الإسرائيلية وإصرار حكومة نتنياهو على الاستيطان وعلى جملة من الإجراءات التي تدلل على عدم نية إسرائيل انهاء الاحتلال. ووصف البيان الاخير لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بأنه في منتهى الأهمية كونه يأتي في هذه الظروف وهذه المرحلة التي تواجه فيها عملية السلام شللًا حقيقيًا. ودعا قريع في لقاء خاص ب(اليوم) الولاياتالمتحدة الى اعتماد سياسة واحدة غير متغيّرة من الصراع العربي الإسرائيلي، وبالنسبة للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. وقال ان الولاياتالمتحدة يجب ان تأخذ موقفًا ثابتًا من قضيتنا بغض النظر عما إذا كانت سنة الانتخابات الأمريكية ام لا، لأن المشاكل تتفاقم وتتضاعف والصراع يتعقد مع مرور الوقت وبفعل الممارسات الإسرائيلية السيئة التي تجعل عملية السلام عبثية. اعتبر ابو علاء ان الاتحاد الأوروبي اعتمد استراتيجية مهمة جدًا تنسجم مع الثوابت الفلسطينية الراسخة خاصة عندما قال في البيان الختامي انه لن يعترف بأية تغييرات على حدود ما قبل عام 1967، بالإضافة إلى ما يتعلق بالقدس ما عدا تلك التي تمّ التوافق عليها من الأطراف.واوضح رئيس الوزراء الفلسطيني السابق ورئيس المجلس التشريعي السابق واحد ابرز قيادات حركة فتح في القدسالمحتلة ان الاتحاد الأوروبي وصل الى النتيجة التي سبق وبيّناها للعالم بأن الحكومة الإسرائيلية حكومة استيطان وليست حكومة سلام، حيث أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلق إزاء التطوّرات على الأرض والتي تهدّد بجعل حل الدولتين أمرًا مستحيلًا. ولفت قريع الى ما تتعرّض له القدس والضفة الغربية من توسيع محموم للمستوطنات الكبرى مثل معالية ادميم شرق القدس وجيلوا جنوبها وبزجات زئيف شمالها وعملية سلخ القدس وتقطيع اوصال وتفتيت الضفة الغربية. الحدود العادلة واكد قريع ان الاتحاد الأوروبي شدّد على قضية الحدود الفلسطينية لعام 1967 هي الحدود التي تحقق حلًا عادلًا وشاملًا وقال ان هذا موقف اوروبي مهم في تثبيت الشرعية الدولية، بما في ذلك الاستنتاجات التي توصل اليها مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد في كانون الاول 2009 وكانون الاول 2010 وآيار 2011، والقاضية باعتبار المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي، بصرف النظر عن القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية. واضاف احمد قريع ان البيان الأوروبي متقدّم ويعطي رؤية عميقة ومتقدّمة ويدعو الى إيجاد الطريق من خلال المفاوضات لحل وضع القدس كعاصمة مستقبلية للدولتين، ويشدّد الاتحاد ويدعو إلى التوزيع العادل للموارد والاستثمار لسكان مدينة القدسالمحتلة، ويدعو إلى إعادة فتح المؤسسات الفلسطينية التي اغلقتها إسرائيل في القدس وفقًا لخارطة الطريق.. مشيرًا الى ان هذا الموقف يدل على ان القدس محتلة وان الاستيطان فيها غير شرعي. وبيّن ان الاوروبيين من خلال جولاتهم واطلاعهم عبّروا عن قلقهم من عملية الإخلاء وهدم المنازل في القدسالشرقية والتغييرات في وضع إقامة الفلسطينيين وتوسيع مستوطنة «جفعات هاماتوس» و«هار حوما»، ومنع الأنشطة الفلسطينية السلمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية أو الأنشطة السياسية وانهم ضد ولا يعترفون بهذه الاجراءات غير القانونية والتي لا تتفق والقانون الدولي. جرائم المستوطنين ودعا إسرائيل للوفاء بالتزاماتها بشأن الظروف المعيشية للسكان الفلسطينيين في المنطقة (ج)، بما في ذلك الإسراع في تنفيذ الخطط الفلسطينية ووقف النقل القسري للسكان وهدم المنازل والبُنى التحتية الفلسطينية، وتبسيط الإجراءات الإدارية للحصول على تراخيص للبناء، وتوفير المياه وتلبية كافة الاحتياجات الإنسانية. وقال قريع ان جميع المستوطنات وجدار الفصل العنصري تشكّل خطرًا حقيقيًا على على مدنية القدس واخطر هذا الاستيطان في مستوطنة معالية ادميم شرق القدس ومستوطنة E1 التي إذا تم بناؤها ستغلق القدس من الواجهة الشرقية نهائيًا. ولفت الى انه لا يمكن التنبؤ بكيفية تطوّر الصراع العربي الإسرائيلي، وقال ان إسرائيل ليست قدرًا، وإسرائيل ليست استثناءً في هذا الكون، ولا نريد الخوض في كيفية نشأة إسرائيل ولكن نريد ان نصل الى حل في هذه المنطقة التي تشهد تحوُّلًا تاريخيًا مهمًا قد يأخذ وقتًا مؤكدًا أن هذه المتغيّرات لن تسمح ببقاء هذا الوضع الصعب الذي يعيشه الشعب الفلسطيني ولن تسمح بتنكر إسرائيل لكل الاتفاقيات والقوانين الدولية. وقال ان إسرائيل تخدع نفسها إذا بقيت تعتمد على ذات الحسابات التوسعية غير القانونية، وان الحل ان تعترف إسرائيل بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وعن الخطوة المستقبلية قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: لا اتوقع تحرُّكًا امريكيًا في المرحلة القريبة المقبلة. الوضع كارثي ووصف الوضع الفلسطيني بأنه كارثي وقال ان الانقسام يأكل من لحم الفلسطينيين والانقسام وصمة عار في جبيننا جميعًا الى ان ينتهي، وقال نحن تحت احتلال الابشع في التاريخ، وما زلنا نتعايش مع هذا الانقسام منذ ما يزيد على 4 سنوات. واوضح انه لا مبرر إطلاقًا لمواصلة الانقسام، وإذا طال اكثر يصبح خطرًا حقيقيًا ويتم التعايش معه، نحن نريد وحدة واحدة متكاملة ما بين الضفة والقطاع.. مؤكدًا انه دون الوحدة فتح وحماس والكل خاسر والرابح الوحيد هو الاحتلال الإسرائيلي.