عند الثامنة وخمس وعشرين دقيقة صباح الأربعاء .. وصل عمرو موسى المرشح لرئاسة الجمهورية لمقر لجنته بمدرسة فاطمة عنان الاعدادية بالتجمع الخامس .. أصر على الوقوف في طابور الناخبين خارج المدرسة وأمامه المئات، وقال : «اليوم من أعظم وأجمل يوم فى حياة المصريين .. وسأتقبل نتائج الانتخابات أيا كانت، لأنه يجب قبول الديمقراطية أيا كانت نتائجها»، واستمر موسى في الطابور لحوالي 65 دقيقة والذي طال لحوالي 50 متراً دون الحديث لوسائل الإعلام، وظل يرد تحية من «يسلم» عليه وداعبهم «هقولكم لما أخرج هنتخب مين».. وسط ضحكات من حوله، ومن آخر الطابور تدافع أحد الناخبين وصولا الى موسى ليحييه، وقال له : «أنا بحبك .. وعليا الطلاق لو ما نجحت البلد هتبوظ». وخلال وقوف المرشح الرئاسي في الطابور وعلى بعد أمتار منه .. قام 4 شبان برفع لافتات لصور الشهداء علاء عبد الهادي ومينا دانيال، وهتفوا بأرواحهم وقالوا : «يجب في هذا اليوم أن نتذكر الشهداء، لأنهم من ماتوا فداء للثورة».. وشاهدهم رجل مسن وذهب اليهم والتحم معهم وراح يردد بصوت عال للناخبين وعلى مقربة من مكان موسى : «الشهداء لازم حقهم ييجى .. والشباب أحسن ما في البلد وهما اللي هيبنوا مصر بجد»، والتفت القنوات الفضائية حوله لارتفاع صوته، وانتبه له جميع الناخبين في الطابور. كما انتبه له عمرو موسى، وأنهى كلمته بقوله : «اتقوا الله في أصواتكم.. اتقوا الله.. ربنا يولي من يصلح»، ثم صفق له جميع الناخبين. دخل موسى المدرسة ووقف في طابور آخر لمدة 15 دقيقة، ثم دخل لجنته رقم «3457» وأدلى بصوته، وأثناء ذلك تدافعت القنوات الفضائية بكثرة ما أثار ضجر الناخبين. خرج المرشح للرئاسة بعد الادلاء بصوته، وقال : « أوجه تحية للشعب المصري في هذا اليوم التاريخي .. اليوم الذي يعد بداية جمهورية مصر الثانية»، وأضاف «لن نسمح لأحد بأن يفسد علينا هذا اليوم، وأرجو ألا نقع فى حبائل التخوين». وردا على سؤال باتهام البعض إياه بأنه «فلول» ، قال موسى: «دائما الشعب هو صاحب القرار .. وهو من سيختار الرئيس وليس غيره .. وأعتقد أن الشعب يعرف عمرو موسى جيداً»، وأضاف «هناك أنصار لبعض المرشحين الآخرين يخطبون ويقولون: عندنا في مصر كفار ومسلمون .. فكيف هذا؟». وحول رأيه في وضع اللجان، قال موسى : «زحام داخل وخارج اللجان، والاقبال كبير، والتصويت واضح». وحول رأيه عن انتهاء انتخابات الرئاسة من الجولة الأولى أم أن هناك اعادة ؟ قال موسى: «أرى أن هناك تصويتا واضحا والناس بتنتخب ونازلة .. وأرى امكانية ان تنتهي الانتخابات من الجولة الأولى وتأتي برئيس منتخب، وإن لم يحدث فستكون هناك بالتأكيد جولة إعادة». وحول امكانية وجود تزوير في الانتخابات، قال موسى: «إن التزوير بدأ منذ فترة قبل اجراء الانتخابات .. فالتزوير واضح في قيام أنصار مرشحين آخرين بجمع بطاقات الرقم القومي مقابل 50 جنيها والتصويت بها، وهذا يعد تزويرا واضحا»، مضيفاً أن جماعات وأحزاب تقوم بالتزوير وليس أنظمة .. وفي هذه النقطة وجه موسى رسالة للشعب المصري قائلاً : « يجب ألا تنخدعوا وتصدقوا هؤلاء .. فهؤلاء مزورون .. ولا يريدون مصحلة البلد ولا ديمقراطية حقيقية». بعد ذلك غادر موسى لجنته عند تمام العاشرة وعشر دقائق متجهاً إلى منزله بالقطامية بعد أن قضى 105 دقائق للادلاء بصوته أمس.