أفرزت جلستا «ملتقى الكتاب السعوديين الأول» الذي نظمه النادي الأدبي في المنطقة الشرقية، مداخلات متناقضة ومتباينة في الوقت نفسه، عقب ورقتي الأمير بدر بن سعود بعنوان «الكاتب والمسؤولية الثقافية»، الدكتور عبدالله الطاير «الكاتب والتنمية الثقافية». وفي المداخلات، اقترح رئيس تحرير صحيفة الشرق قينان الغامدي تشكيل هيئة للكتاب السعوديين تتبناها وزارة الثقافة والإعلام، أما فاضل العماني فأوضح أبرز التحديات التي تواجه الكاتب التفرغ والتخصص والرقابة الذاتية، بينما تساءل عبدالله الملحم عن الهدف من التنمية الثقافية والخلافات التي تثار بين الكتاب، مشيرا إلى أن التنمية الثقافية لا يكمن أن نصل إليها ككتاب مستقلين إلا إذا ابتعدنا قليلا عن الأيدلوجيات المشتتة للأفكار. من جانبه، طالب حمد القاضي تغيير نمط الشخصية السعودية في الخارج، واستشهد ببعض الطروحات عن الكتاب في المملكة، مؤكدا على ضرورة فهم شخصية المتلقي ومخاطبته بشكل لا ينقده أو يتعالى عليه، لكن خليل الفزيع أشار إلى أن لدينا نوعين من الصحافة؛ جريئة ومتحفظة وهذا يرجع للقيادات في كل منهما. وتمنى الدكتور حمزة المزيني أن يكون الكاتب أكثر تمثيلا لصحف وكتاب المملكة، مشيرا إلى أن الصحافة السعودية قدمت نقدا ذاتيا للثقافة السعودية وهو ما يميز الكاتب السعودي، موضحا أن القارئ الأمريكي عندما يبدأ في قراءة الصحف فإنه يبدأها بصفحات الرأي. وفي الوقت الذي اقترح فيه فهد الشريف تدريس نظرية التلقين في المجتمع السعودي، فإن الدكتور محمد الهرفي يرى أن يتسع هامش الحرية في الصحافة السعودية ليكون الكاتب أكثر تأثيرا، مطالبا بالمهنية والحيادية ليكون الكاتب أكثر فعالية، بينما يتساءل فرحان العقيل عن ترك بعض الكتاب أعمدتهم في الصحف الورقية والاتجاه إلى صفحات الإعلام الجديد. أما محمد العصيمي فأكد أن مسؤولية الكاتب في علاج أزمة السلوك العام ومسؤولية الدولة رعاية الكاتب والمثقف، لكن وليد الهلال يرى دعم الكاتب ماديا وثقافيا، ودعا شلاش الضبعان هيئة الصحافيين إلى إنشاء جائزة لأفضل مقال سنوي في مختلف المجالات، ويشير جاسم الحريش إلى أن الأعمدة الصحافية تفتقد للكتابة الصحافية الجادة التي تهتم بالعمق الثقافي.