كشف مسؤولون ومتخصصون في قطاع الطيران الخاص بالمملكة أن الإجراءات والتنظيمات من قبل هيئة الطيران المدني ستقلص من نسبة السوق السوداء التي تستهدف رجال وسيدات الأعمال عبر تأجير رحلات خاصة بطرق غير نظامية في المملكة. وأكد متخصصون ان السوق السوداء في قطاع الطيران الخاص عالميًا تمثل 50% من السوق، حيث تركّز أيضًا على رجال الأعمال من المملكة والخليج لتأجير طائرات خاصة مخالفة للأنظمة مما يعرّض مستخدمها لمساءلات قانونية عند عبوره أجواء دول أخرى. وكشف مدير عام آفاق للطيران الخاص حسام اندجاني في حديث ل»اليوم» ان غياب التشريعات والقوانين أتاحت للسوق السوداء التي تمثل 50 % عالميًا من سوق الطيران الخاص الاستفادة من هذا الجانب. وأضاف انديجاني ان الإجراءات والتنظيمات من قبل هيئة الطيران المدني بالمملكة ستحدّ من انتشار السوق السوداء التي تستهدف رجال الأعمال في المملكة، حيث يمثل النمو في هذا القطاع 12% ويمثل سوق المملكة للطيران الخاص 80% من السوق بالشرق الأوسط. وقال اندجاني ان سوق الطيران الخاص بالمملكة يشهد طلبًا مرتفعًا ومع انطلاق الشركة الثالثة حاليًا ستغطي جزءًا من هذا الطلب مبينًا ان متطلبات عملاء الطيران الخاص مختلفون، منهم من يفضلها من رجال الاعمال لإقامة الاجتماعات اثناء الرحلة، إضافة الى جانب الحج والعمرة وهناك نسبة ممن يبحثون عن الرفاهية والمتعة. من جانب آخر اكد متخصصون ان بداية السوق السوداء بالطيران الخاص تكوّنت من خلال ملاك طائرات يقومون بتأجير طائراتهم من دون الحصول على رخص لتأجير الطائرات الخاصة، حيث تمثل مخالفة لقوانين الطيران ويعرض المؤجر والمستأجر للمساءلة القانونية. مضيفين ايضًا ان هناك اسواقًا سوداء تمتلك تراخيص في بلادها لكنها تعتمد على تأجير رحلات خاصة من بلدان اخرى وتقتنص رجال الاعمال المعروفين وغيرهم عبر تقديم عروض للرحلات دون علم اغلب رجال الاعمال بأن تلك الرحلات غير مرخّصة وغير نظامية وتمنع القوانين من عبور أجواء الدول بطرق غير نظامية محذرين من ضعف الإجراءات النظامية التي تتخذها السوق السوداء من سلامة الطائرة وإخضاعها لإجراءات الصيانة الدقيقة مع عدم كفاءة طواقم الطيران في هذا السوق.