للكتاب الإلكتروني العديد من التعريفات أحدها هو (وسيط رقمي مكافئ لمحتوى كتاب ورقي مطبوع، تجري قراءته على جهاز رقمي خاص أو على حاسوب شخصي أو على جهاز محمول) والمشكلة في هذا التعريف أنه يحد من إمكانات الكتاب الإلكتروني بجعله مجرد نسخة إلكترونية من كتاب ورقي، مع أن الكتاب الإلكتروني يتفوق على الكتاب الورقي بإمكان احتوائه على تسجيلات صوتية ومواد تفاعلية وأفلام، وكذلك الربط المباشر مع الإنترنت. وما يجمع بين الكتابين الإلكتروني والورقي هو أنهما مادة إعلامية أو تعليمية ثابتة، وللقارئ حرية قراءتها وقتما يشاء وبالسرعة والطريقة اللتين يرغب فيهما ويختلفان بهذا عن وسائل إعلامية أخرى كالسينما والتلفزيون والإنترنت.. وتزداد شعبية الكتب الإلكترونية التي تستخدم تقنية ملفات PDF وملفات وورد في بلادنا العربية. ويمكن عد الكثير من البرامج الحاسوبية العربية التعليمية نوعاً من أنواع الكتاب الإلكتروني الحاوي على وسائط متعددة (صور، تسجيلات، أفلام... إلخ). ويثار جدل واسع حول إذا ما كان الكتاب الإلكتروني سيحل يوماً ما حلولاً كاملاً مكان الكتاب الورقي، والزمن وحده هو الكفيل بالإجابة عن هذا السؤال، مع أن التاريخ يعلمنا أنه لا يمكن لوسيلة إعلامية أن تلغي وسيلة أخرى، فالسينما لم تلغ المسرح، والتلفزيون لم يلغ السينما، والإنترنت لم تلغ الجريدة، وهي من أقدم الوسائل الإعلامية المعروفة. ويثار جدل واسع حول ما إذا كان الكتاب الإلكتروني سيحل يوماً ما حلولاً كاملاً مكان الكتاب الورقي، والزمن وحده هو الكفيل بالإجابة عن هذا السؤال، مع أن التاريخ يعلمنا أنه لا يمكن لوسيلة إعلامية أن تلغي وسيلة أخرى، فالسينما لم تلغ المسرح، والتلفزيون لم يلغ السينما، والإنترنت لم تلغ الجريدة، وهي من أقدم الوسائل الإعلامية المعروفة. مزايا عديدة وللكتاب الالكتروني العديد من المزايا منها إمكان البحث ضمن الكتاب بحثاً آلياً، مما يوفر عناءً كبيراً على القارئ، والبحث الآلي لا يتوقف عادة على البحث النصي، بل يمكنه أن يكون أكثر ذكاءً، بحيث يمكن العثور على كل ما يتعلق بموضوع معيَّن أو فكرة معيَّنة داخل الكتاب، أو داخل مجموعة من الكتب والمرجعية الداخلية والخارجية المباشرة، إذ يمكن عن طريق النقر على عبارة أو كلمة تحوي ارتباطاً داخل الكتاب الانتقال مباشرة إلى موضع آخر من الكتاب، وهذا ما يؤمن انتقال القارئ بالطريقة التي يريدها ضمن مواضيع مترابطة، ويمكن أن يكون الرابط إلى موضع على الإنترنت، بحيث يمكن للقارئ أن يطَّلع مباشرة على مرجع يذكره الكتاب، ويمكن أن يكون الرابط إلى موقع مناقشة لإبداء الرأي أو معرفة رأي الآخرين بالكتاب، وهذا مما يضيف بعداً اجتماعياً إلى قراءة الكتاب. وقراءة الكتاب الإلكتروني إجمالاً مريحة أكثر من قراءة الكتاب الورقي، إذ يمكن الجلوس بوضعية مريحة أمام شاشة الحاسب، ولا داعي لحمل الكتاب باليدين. كما يمكن تخزين عدد كبير من الكتب الإلكترونية ضمن حجم فيزيائي صغير جداً، مقارنة بالحجم الذي تشغله الكتب الورقية. ويمكن نسخ الكتب الإلكترونية بسهولة ودون أي كلفة تقريباً، مما يعني أنه لا داعي للخوف من نفاد نسخ الطبعة، أو عدم توفر الكتاب، فالناشر قادر بسهولة على توفير النسخ. ومع توفر الإنترنت أصبح توزيع الكتاب الإلكتروني أسهل كثيراً من توزيع الكتاب الورقي، وهو يصل إلى يد القارئ بعد طلبه بدقائق معدودة، أو حتى خلال عدد من الثواني. كما ان الأشخاص الذين يجدون صعوبة في القراءة يمكنهم الاستفادة من ميزة تكبير النص في الكتاب الإلكتروني، الموجودة في معظم أنظمة الكتب الإلكترونية، كما يمكنهم الاستفادة من ميزة القراءة الآلية للنص، التي تحوِّل النص أوتوماتيكياً إلى كلام مسموع. مشاكل وصعوبات بسبب سهولة نسخ الكتاب الإلكتروني، فإنه من الصعب منع الاعتداء على حقوق نسخ الكتاب وتوزيعه، ومع ذلك فإن معظم الأجهزة والبرامج تقوم بتوفير نظام لإدارة الحقوق الرقمية لمنع النسخ غير الشرعي للكتاب، لكن هذه الأنظمة لها مشاكلها أيضاً، إذ إنها تقيد أحياناً حرية القارئ وحقه الطبيعي في قراءة الكتاب، فقد تشترط ألا تتم القراءة إلا على جهاز واحد، وهذا يعني ضياع حق القارئ بالقراءة بعد انقضاء العمر التشغيلي للجهاز. وبسبب التطور السريع لأنظمة التشغيل والبرامج والأجهزة، فقد تصبح الكتب القديمة غير قابلة للقراءة على الأجهزة والأنظمة الحديثة، إلا أن الشركات التقنية توفر عادة إمكان قراءة الكتب القديمة في الأجهزة والبرامج الجديدة. وهكذا، فللكتاب الإلكتروني مشاكله الخاصة به، لكنها مشاكل قابلة للحل. انخفاض التكلفة من المهم تفعيل الكتاب الالكتروني في العالم العربي وتأتي هذه الأهمية من انخفاض الكلفة، إذ تعاني سوق الكتب العربية مشكلة ارتفاع سعر الكتاب قياساً إلى متوسط دخل الفرد في البلاد العربية عموماً. والجزء الأكبر من هذه الكلفة يصرف على الورق والطباعة (خصوصاً إذا كان الهدف إنتاج كتاب ملوَّن متميِّز)، والطباعة تقنية مستوردة لا يمكن التحكم بكلفتها، أما التكاليف الأخرى، مثل: حق المؤلف والناشر والموزع فهي تخضع لقانون العرض والطلب المحلي، لذلك فالاعتماد على الكتاب الإلكتروني يؤدي إلى توفير الكتب بسعر أقل، مما يحقق انتشاراً أكبر يفيد القارئ والناشر معا. ويؤمن هذا الاعتماد توجهاً نحو جيل الشباب الذي لا يقرأ، بسبب إقبال الشباب عموماً على استخدام التقنيات الحديثة، مثل الهواتف النقالة والحاسوب والإنترنت والمحطات الفضائية... إلخ، للحصول على الثقافة. أنواع وأصناف تتنوع أصناف الكتاب الالكتروني ومنها الكتب التي تقرأ على جهاز خاص، وعادة ما تكون هذه الأجهزة خفيفة الوزن، يمكن حملها بسهولة، وتستطيع أن تستوعب عدداً كبيراً من الكتب، لكن مشكلتها أنها لا تقبل إلا تنسيقات خاصة من الكتب، والكتاب الذي يمكن أن يقرأ بأحد هذه الأجهزة لا يمكن أن يقرأ إلا في أحوال نادرة على جهاز من نوع آخر. والكتب التي تقرأ على الأجهزة المحمولة، مثل الموبايل والمساعدات الرقمية، وهناك عدة برامج كمبيوترية مخصصة لقراءة الكتب على الأجهزة المحمولة، وكل منها يقبل نوعاً محدداً من الملفات (Acrobat Reader و Microsoft Reader وPalm Reader)، وتوفر هذه البرامج عادة تقنيات لوضوح ظهور الأحرف على شاشة الجهاز المحمول، وإمكان وضع تعليقات وإشارات على الصفحات، إضافة إلى البحث، إلا أن سهولة القراءة والتصفح محكومة بصغر حجم شاشة الجهاز المحمول. وقراءة الكتب على الحاسوب الشخصي، إذ يتمتع الحاسب الشخصي بكبر حجم الشاشة وسهولة التفاعل، مما يجعله بيئة جيِّدة لقراءة الكتب الإلكترونية.