تعج القنوات الرياضية بالكثير من البرامج اليومية التي تتابع وترصد أبرز مستجدات الرياضة السعودية ,بل يكاد المتابع أن يكون في حيرة من أمره جراء هذه التخمة الكبيرة من البرامج متى ما وضعنا في عين الاعتبار توقيتها الموحد أو المتشابه نوعا ما ,فعلى شاشة السعودية الرياضية يبرز البرنامج اليومي الملعب , وعلى الطرف الآخر يتجلى برنامج كورة عبر شاشة روتانا خليجية, وفي قناة الإم بي سي يلمع البرنامج الشهير صدى الملاعب ,كذلك البرنامج الوليد على إم بي سي أكشن (أكشن يادوري) ,وأخيرا في العربية البرنامج الشهير (في المرمى) وإيمانا من صفحة ميدان سات بالدور الكبير الذي تلعبه هذه البرامج في حراكنا الرياضي ,نقلب وعلى مدار أسبوع كامل أوراق كل برنامج على حده ,ونضعه تحت مجهر الميدان بكل حياد,وسنعرج اليوم بحديثنا على برنامج صدى الملاعب والذي يعرض يوميا على شاشة قناة الإم بي سي ويقدمه الزميل المخضرم مصطفى الآغا. ( صدى الشارع وصدى الحراك وصدى القلوب) على الرغم من الركض المتواصل لبرنامج صدى الملاعب وسنواته الطويلة جدا إلا أن البرنامج حافظ على توهجه ومكانته التي أهلته لأن يعتلي قائمة البرامج الرياضية حسب عدد من التصنيفات والاستفتاءات ,ولعل في تواجد الزميل المخضرم مصطفى الآغا وخبرة السنوات الطويلة له في مجال الإعلام الرياضي خير معين لهذا التوهج والإبداع الذي لم ينضب حتى يومنا هذا ,حيث ظل صدى الملاعب أو صدى القلوب كما يحلو لعشاقه ومحبيه تسميته المادة الدسمة والوجبة اليومية التي تطالعها أعين الرياضيين وكافة الشغوفين بالحراك الرياضي مساء كل يوم ,ولا غرو إن قلنا أن صدى الملاعب البرنامج الرياضي الوحيد الذي يتابعه كافة أفراد الوطن العربي ,ويحرص على مطالعة جديده المعتاد . (حصريات يومية ولقاءات نارية وتجديد مستمر) عندما نحاول أن نفتش في أرجاء هذا البرنامج ونسبر أدق تفاصيله ,ونبحث عن سر وهجه وتفرده بالصدارة فإننا وبلا شك لن تجاوز عملية التجديد أو نبرحها ,حيث دائما ما يفاجئ القائمين على البرنامج المتابعين بأخبار حصرية ولقاءات نارية ومن العيار الثقيل يصعب تكرارها أو استنساخها في غيره من البرامج ,حيث انفرد البرنامج بلقاءات حصرية مع رؤساء الأندية السعودية كالأمير عبدالرحمن بن مساعد والأمير فهد بن خالد وخالد البلطان ومحمد بن داخل وغيرهم الكثير,أيضا كان للبرنامج قصب السبق في استنطاق الهولندي فرانك رايكارد كأول برنامج رياضي وعلى مدار ساعة استثنائية ,كذلك حضرت اللقاءات الحصرية مع عدد من النجوم العرب والعالميين في مجال كرة القدم ,بل تعدى ذلك لماهو أبعد منه ليستضيف البرنامج ذات يوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ويجره للحديث عن أوضاع كرة القدم الفلسطينية,كما أن البرنامج لم يغفل أيضا طابع التجديد والتحديث والمفاجأة ,فمتابعوا الصدى باتوا على موعد يومي مع مفاجآت جديدة وفقرات متنوعة للبرنامج. (احترام الذوق العام أحد أهم الأسرار) مما يحسب للبرنامج أنه يحمل على عاتقه حفظ ذائقة المتلقي من خلال ما يطرح سواء من خلال التقارير أو من خلال استضافته للشخصيات المتزنة والهادئة والبعيدة كل البعد عن التعصب والإساءة للآخرين وقذفهم بعبارات أقل ما توصف بغير المسؤولة ,الأمر الذي أهل صدى الملاعب لأن يكون برنامجا عائليا من الطراز الأول ,حيث المتعة والإثارة والتشويق ,والاحترام لذائقة المتلقي ووقته الذي يقضيه ويخصصه لمتابعة البرنامج. (إشادات متواصلة وجوائز متلاحقة) سجل البرنامج لنفسه سبقا فريدا جعله يغرد وحيدا خارج السرب ,وذلك بعد أن تواصلت الإشادات منذ بداية البرنامج وحتى يومنا هذا ,إذ لاتكاد تنقضي أيام عدة إلا ويتوج البرنامج بإشادات رفيعة المستوى ,ويحصد على إثرها عددا من الجوائز المستحقة ,حيث يزخر تاريخ البرنامج بالعديد من الجوائز التي جاءت من لدن جهات لها ثقلها في الحراك الإعلامي والفضائي ,إذ يسجل لصدى الملاعب فوزه بجائزة أفضل برنامج عربي لعدة مواسم ,كذلك فوزه بجائزة الأهرام المصرية لأفضل برنامج رياضي وذلك للعام السادس على التوالي ,بالإضافة لجائزة التميُّز والحضارة التي تمنحها موسوعة التميُّز والحضارة في العاصمة الفرنسية باريس,ومؤخرا وليس آخرا جائزة دبي للصحافة والإعلام والتي توجت البرنامج كأفضل برنامج رياضي عربي.