يلقى الإنسان في بلادنا والحمد لله أقصى الرعاية والاهتمام، ويظل هدفاً لكل خطط التنمية ومشاريعها بكافة جوانبها؛ وينطلق هذا الاهتمام بدايةً من عناية الشريعة الإسلامية بهذا الإنسان عملاً بقوله جلّ وعلا « وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً » وإذا كان الإنسان هو هدف التنمية الأول فهو أداتها في نفس الوقت، ولعل الاستثمار في الفرد هو أهم الاستثمارات وأكثرها جدوى وفائدة للأمم والشعوب التي تحرص على صنع مستقبلها الزاهر بأيدي أبنائها. لهذه الأسباب مجتمعة فإن العناية بتربية النشء وتعليمهم وإعدادهم للقيام بالدور المنتظر منهم في نهضة الأمة تأتي في مقدمة اهتمامات ولاة الأمر في بلادنا الغالية؛ ولذلك نجد ما نراه من الصروح التعليمية المنتشرة في سائر أنحاء البلاد حاضرةً وباديةً، والتي يحرص ولاة الأمر أيدهم الله وعلى رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد الأمين على بنائها وتشييد المزيد منها كل عام، لهذه الأسباب مجتمعة فإن العناية بتربية النشء وتعليمهم وإعدادهم للقيام بالدور المنتظر منهم في نهضة الأمة تأتي في مقدمة اهتمامات ولاة الأمر في بلادنا الغالية؛ ولذلك نجد ما نراه من الصروح التعليمية المنتشرة في سائر أنحاء البلاد حاضرةً وباديةً، والتي يحرص ولاة الأمر كما نرى هذا الاهتمام بالمتفوقين من الطلبة والطالبات الذي يتجلى في العديد من المبادرات الخيرة والتي تعد جائزة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للتفوق العلمي من أبرزها وأهمها وأكثرها أثرا وأهمية. وعلى خطى سموه الكريم جاءت هذه الجائزة لتولي فئة عزيزة على قلوبنا هم فئة الأيتام الرعاية والتشجيع الذي تستحقه هذه الفئة وتدفع بها إلى مزيد من التفوق والنجاح بإذن الله، وحتى لا تكون ظروف اليتم التي يعيشونها حائلاً بينهم وبين التفوق والإبداع. رئيس مجلس أمناء مشروع كفالة الأيتام بالمنطقة الشرقية