وسط تدابير أمنيّة مشددة تفرضها سفارة خادم الحرمين الشريفين في بيروت على السعوديين توفيق الشقاقيق وعبدالله الشقاقيق بعد تعرضهما للتعذيب والخطف مقابل فدية مالية في عملية إرهابية من قبل عصابة عراقية أطلقت على نفسها اسم «الكف الأسود»، علمت «اليوم» أن المواطنين يتماثلان للشفاء بعدما نالا علاجاً ومراقبة في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت وسيغادران المستشفى عائدين الى المملكة اليوم الأربعاء وهما بصحة جيدة. وعلى خط التحقيقات التي تجريها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني لإلقاء القبض على الفارين الآخرين، أعلنت المديرية في بيان أنها قامت بتوقيف سيدة عراقية وعدد آخر من المتورطين في عملية اختطاف مواطنَين سعوديين اثنين في السادس عشر من الشهر الماضي. واشارت الى انه «على إثر اختطاف مواطنين سعوديين في 16 ابريل 2012 ، من قبل مجهولين، وطلب فدية مالية مقابل إخلاء سبيلهما، وبنتيجة التحريات التي قامت بها مديرية المخابرات حول الموضوع، تمكنت هذه المديرية في 27 ابريل من توقيف المدعوة بتول درويش حبيب المنصوري عراقية الجنسية». وأضافت : «ان المنصوري اعترفت باقدامها على استدراج المواطنين المذكورين بطلب من أحد أقاربها إلى إحدى الشقق السكنية في محلة دوحة الحص خلدة بهدف ابتزازهما مادياً» ، مشيرة إلى أن المنصوري كانت قد فرت «بعد انكشاف عملية الخطف وتوقيف بعض المشاركين فيها». وأحيلت الموقوفة إلى القضاء المختص، فيما يستمر العمل لتوقيف باقي المتورطين. وكان سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري، قد أعلن تحرير اثنين من المواطنين السعوديين في لبنان بعد أن خطفتهما عصابة تنتمي لدولة عربية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن عسيري قوله : إن «عصابة تنتمي لدولة عربية اختطفت المواطنين توفيق الشقاقيق وعبد الله الشقاقيق بعد خداعهما واستدراجهما، واحتجزتهما في شقة سكنية في إحدى المناطق المتاخمة لمدينة بيروت». وأضاف أن العصابة «قامت بتعذيبهما جسديا لمدة ثمانية أيام وطالبت ذويهما في المملكة بمبالغ مالية كبيرة لإطلاق سراحهما».