حقق قطاع النقل السعودي وعلى مستوى شركاته المدرجة بالسوق السعودية في الربع الأول من العام الجاري أرباحا بلغت 195 مليون ريال، وهي أعلى أرباح فصلية للقطاع منذ الربع الثالث من العام 2008، متحولا بذلك من الخسارة التي مني بها في الربع المقابل، التي تقدر ب « 67.2 مليون ريال» إلى الربحية، محققا نسبة نمو بلغت 390 بالمائة. وجاء النمو في أرباح القطاع، حسب تقرير ل «مباشر» بعد أن سجلت إيراداته نسبة نمو 37.06 بالمائة لتصل إلى 946.3 مليون ريال مقابل 690.4 مليون ريال في الربع المقابل من العام الماضي، وحقق إجمالي أرباح القطاع نموا بنسبة 218.9 بالمائة ليصل إلى 219.3 مليون ريال مقابل 68.8 مليون ريال في الربع المقابل. وعظمت شركات القطاع أرباحها التشغيلية لتصل نسبة النمو فيها إلى 536 بالمائة بعد أن حققت 174.8 مليون ريال في الربع الأول من العام الحالي مقابل 27.5 مليون ريال في الربع المقابل من العام الماضي. واستطاعت شركات النقل أن تحقق في الربع الأول من العام الجاري قفزة في أرباحها، بتحقيقها أعلى أرباح فصلية منذ الربع الثالث من 2008، التي بلغت أرباحها 334 مليون ريال، كذلك استطاعت الشركات أن تتحول بالقطاع وبهذه الأرباح من الخسارة في الربع المقابل إلى الربحية، وفي الوقت نفسه استطاعت الشركات أن ترفع أرباحها مقارنة بالربع السابق بنسبة 3.6 بالمائة. واستطاعت شركات قطاع النقل السعودي خلال عام، بين الربع الأول من 2011 حتى الربع الأول من 2012، أن تعظم حقوق مساهميها وترفع قيمة موجوداتها، بلا استثناء. وكانت بدجت الأكثر ارتفاعا في إجمالي موجوداتها، بنسبة 14.4 بالمائة، تلاها سابتكو بنسبة 10.4 بالمائة، ومبرد بنسبة 7.5 بالمائة، وأخيرا النقل البحري بنسبة 6.7 بالمائة، وارتفعت موجودات القطاع بشكل إجمالي بنسبة 7.7 بالمائة. وعلى مستوى حقوق المساهمين، نجحت الشركات بالإجماع في رفعها، وجاءت بدجت، كما في الموجودات، الأعلى وبنسبة 12.8 بالمائة، لكن تلاه هذه المرة مبرد وبنسبة 9 بالمائة، ثم النقل البحري وبنسبة 8.1 بالمائة، وأخيرا الجماعي بنسبة 2.9 بالمائة. وبالنسبة إلى مؤشر هامش مجمل الربح في شركات القطاع يظهر أن النقل الجماعي ومبرد لديهما ارتفاع في التكلفة سواء كان هذا الارتفاع في الخامات المستخدمة أو العمالة المباشرة، حيث إن هامش الربح لديهما 6.08 بالمائة و 9.34 بالمائة على التوالي، بينما متوسط النسب المحققة في القطاع 16.06 بالمائة، وكانت الشركتان هما الأقل حظا في هامش مجمل الربح في شركات القطاع في الربع المقابل كذلك. وعلى الجانب الآخر استطاعت النقل البحري أن تخفض التكلفة وبشكل أعلى بكثير من الربع المقابل، حيث بلغت نسبة هامش الربح لديها 28.54 بالمائة وهى أعلى بكثير من متوسط هامش الربح في القطاع، وكانت هذه النسبة في الربع المقابل 15.38 بالمائة وهي أعلى من متوسط القطاع الذي كان 6.54 بالمائة بكثير. أما بدجت فقد بلغت النسبة فيها 20.28 بالمائة، وهي أعلى بكثير من متوسط القطاع 16.06 بالمائة، ما يدل على نجاحها في تخفيض التكلفة وبشكل معقول. وعلى مستوى معدل العائد على حقوق الملكية نجد أن بدجت هي الأعلى بين شركات القطاع، حيث وصل العائد على حقوق ملاكها إلى 4.01 بالمائة، بينما متوسط القطاع كان 1 بالمائة، تلتها النقل البحري التي بلغ العائد على حقوق ملاكها 3.31 بالمائة، وهي أعلى كذلك من متوسط القطاع، في حين كان مبرد أقل شركات القطاع في هذا الجانب ، حيث جاء العائد على حقوق ملاكها بالسالب. أما النقل فكان 0.47 بالمائة وهو أقل من متوسط القطاع. وفي معدل العائد على المبيعات (وهو نسبة ما تحققه المبيعات من أرباح بعد تغطية تكلفة المبيعات وكافة المصروفات الأخرى) جاءت النقل البحري في المرتبة الأولى ، حيث بلغ لديها 25.32 بالمائة وهو معدل مرتفع جدا مقارنة بمتوسط القطاع الذي يبلغ 11.95 بالمائة، وتأتي بدجت في المرتبة الثانية بمعدل بلغ 20.79 بالمائة وهو أعلى كذلك من متوسط القطاع. أما الجماعي ومبرد فقد سجلتا معدلات متدنية بلغت في الأولى 4.01 بالمائة وجاءت في الثانية بالسالب.