نجح مؤشر سوق الأسهم السعودية السبت في الحفاظ على مكاسب الجلسة السابقة لنهاية الأسبوع ليبدأ الأسبوع الجاري مرتفعًا أعلى مستوى 7600 نقطة بنسبة 0.9 بالمائة عند 7608 نقاط، بعد أن أضاف 66 نقطة، فيما تراجعت التداولات الى نحو 8.9 مليار ريال، كأدنى تداولات للسوق خلال شهرين ونصف الشهر. وكان السوق قد افتتح التداولات، بارتفاع بنسبة 0.56 بالمائة تعادل 42 نقطة ليصل إلى مستوى 7584 نقطة، وبلغت أحجام التداولات 40 مليون سهم بقيمة نحو 844 مليون ريال من خلال نحو 15 ألف صفقة، فيما بلغت صفقات السوق في نهاية التداول 172,786 صفقة، بينما تم تداول 397,951,175 سهمًا، وبلغ عدد الأسهم المرتفعة للشركات 114 شركة، بينما بلغ عدد الأسهم المنخفضة 21 شركة، واستقرت أسهم 13 شركة، بعد أن أصبح مجمل الشركات المتداولة في السوق 148 شركة بعد تعليق تداول ثلاث شركات. وتشهد قيم التداولات انخفاضًا ملحوظًا في الجلسات الأخيرة، متراجعة دون مستوى ال10 مليارات ريال، بعد أن سجّلت انتعاشًا كبيرًا في الشهرين الماضيين ووصلت إلى مستويات لم تشهدها منذ ما قبل الأزمة المالية العالمية. وأنهت أغلبية الأسهم تداولاتها على ارتفاع، يتقدّمها سهما «سابك» و»الراجحي» بنحو 1 بالمائة، بتداولاتٍ قليلة على سهم «سابك» بلغت 3.5 مليون سهم، هي الأدنى منذ يونيو 2011، وأغلق سهم «سامبا» على مكاسب ب3 بالمائة عند 52 ريالًا. وصعد سهم «المراعي» بأكثر من 4 بالمائة عند 67 ريالًا، وتعتزم شركة «المراعي» بدء التشغيل التجريبي لمصنع حليب الأطفال الرضّع في الأسبوع الأول من الشهر المقبل. وأنهى سهما «المجموعة السعودية» و»المتقدّمة» تداولاتهما على ارتفاع بنحو 4 بالمائة عند 24.90 ريال و27.60 ريال، وكانت الأخيرة قد أعلنت أمس أنها تدرس حاليًا بالتعاون مع احدى الشركات التركية إمكانية القيام بمشروع مشترك للبولي بروبلين في تركيا. من جهته قال المحلل امجد علوش ان أسواق المال على مستوى العالم خصوصًا العملات منها بطرق قد يعتبرها البعض غير منطقية وعشوائية إلى أقصى درجة، ولكن ما نشاهده على أرض الواقع ومن زاوية أخرى تحمل من الخبرة البسيطة شيئًا يفيد ويساعد في استكشاف وتوقع القادم، نجد أن تلك الأسواق تسير بشكل منتظم ووفق آليات وضوابط من القليل أن يتجاوزها، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بأحد أنواع التحليل، وهو التحليل الفني الذي من خلاله يمكن للمتعامل أن يجد أفضل مكان للدخول والخروج بكل أريحية وأمان. إن النظرة التي تتبنى فكرة الحركة العشوائية وغير المنطقية ليست إلا نظرة مبتدئة لهذا السوق الكبير الذي لا يتحرّك إلا بأوامر تبلغ مليارات الدولارات، ولذلك فإن أصحاب الحصة الأكبر من أصحاب تلك المليارات هم المحرّكون الأساسيون ويتمثلون بكبار صُناع السوق وكبار التجار فضلًا عن البنوك المركزية، ولا اعتقد أن أحدًا منهم يعتمد في عمله على الحظ.