كشف امين العاصمة المقدسة ورئيس مجلس ادارة شركة البلد الامين للتنمية والتطوير العمراني الدكتور اسامة البار عن ان وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب متحمس ويدعم فكرة مشروع الشركة البلدية على غرار شركة البلد الأمين وتعميم الفكرة على باقي مناطق المملكة مؤكدا على ان الفكرة تستحق التطبيق ولكن فرص النجاح ستكون متفاوتة فكل منطقة لها خصوصيتها. وقال البار خلال اللقاء الموسع الذي نظمته اللجنة العقارية بغرفة الشرقية امس الثلاثاء, بمقرها الرئيسي بالدمام، ان اللقاء يمثل باكورة اللقاءات التعريفية المزمع تنطيمها في مختلف مناطق المملكة للتعريف بشركة البلد الامين، معتبرا اختيار المنطقة الشرقية كمحطة اولى يأتي لعدة اعتبارات منها كونها رائدة العمل التجاري في المملكة، وتمتلك الشركات العقارية قدرا كبيرا من الاحترافية بسبب وجود شركات كبرى مثل ارامكو السعودية، مما مهد الطريق امام تأسيس شركات في العقار والهندسة، ان حجم أعمال الشركة كبير جدا ومن المتوقع ان يتجاوز في المرحلة الأولى 100 مليار ريال مشيرا إلى ان المشروع بالكامل سيكلف 300 مليار ريال وسيشارك القطاع الخاص بمجمل قيمة الاستثمارت. مبينا أن دخول المستثمر الاجنبي سيكون كاستثمار طويل المدى فقط ولكن لا يمكن ان يتملك أي أجنبي عقارا في منطقة مكةالمكرمة. منوها إلى أن القرار الوزاري الأخير سيسرع في مراحل إنشاء شبكة قطارات مكة التي ستكون مكونة من أربع مسارات وتدخل حيز التنفيذ 2014م. واستعرض خطط الشركة التي أنشئت قبل 3 اعوام بهدف إعداد برامج التنمية والتطوير العمراني وتنفيذها في المناطق العشئوائية في مكةالمكرمة من خلال شراكات مع القطاع الخاص في التطوير العقاري والخدمات والبنية التحتية من مخططات الكهرباء وشبكات الصرف الصحي والمشاريع الترفيهية ومن أهمها مشروع المنتزه الوطني والذي يمتد على مساحة 20 مليون متر مربع سيضم مشاريع ترفيهية ستفتح مجالا لقطاعات متعددة للمشاركة ومن أبرزها قطاع تقنية المعلومات. واكد ان مكةالمكرمة تعتبر الملاذ الامن للاستثمار بجميع انشطته، حيث يحتل القطاع العقاري طليعة تلك الانشطة الاقتصادية، مضيفا، ان العوائد الربحية على الاستثمار في مكةالمكرمة ليس مرتفعا، بيد ان زيادة قيمة الاصول تشجع على الاستثمار في هذه المدينة المقدسة. وأشار إلى أن الفجوة الحاصلة في إسكان مكةالمكرمة كبيرة جدا ولا يمكن تغطية الطلب العالي على المساكن بمشروع او مشروعين, موضحا أنه تم وضع نموذج شراكة مع القطاع الخاص يحتوي على مجموعة من البنود من ضمنها اختيار المطورين بالمنافسة وسعر تحفيزي للأرض مجهزة 100 بالمائة بنية تحتية و40 بالمائة كمناطق للمرافق العامة والخدمات و26 بالمائة بلكات مطورة و24 بالمائة كمنشآت مطورة. وإدارة التطوير والتمويل للمستثمر وإشراف البوابة على عملية التطوير بشكل كامل. وقال ان الاحصاءات الرسمية لعدد زائري مكةالمكرمة بلغ 12 مليونا في عام 2011، فيما بلغ عدد معتمري الخارج 5,2 مليون معتمر و1,8 مليون حاج، بخلاف حجاج الداخل الذين لا توجد احصاءات بخصوص هذه الشريحة. ودعا الشركات في المنطقة الشرقية للاستثمار في مكةالمكرمة، سواء الشركات الهندسية المتخصصة والطاقة والبناء الاخضر وصناعة الترفيه. وأوضح ان شركة البلد الامين تخطط لبناء مدينة المطار، ضمن مشروع قطار الحرمين، بحيث يستقل الزائر القطار باتجاه المطار مباشرة. من جانبه قال رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد، ان مشروع تطوير منطقة بوابة مكةالمكرمة نموذج في التخطيط والتنمية العمرانية، ونموذج في حل المشكلات السكانية والعمرانية، إذ يشكل حلا لعدة أزمات أبرزها في الإسكان، والحاجة إلى توفير مكاتب الخدمات والمكاتب الحكومية والمكاتب الخاصة، ثم ضرورة توسيع عملية التنمية الحضارية. واكد أن المشروع يهدف إلى ترسيخ معنى التنمية بمفهومها الشامل الذي يعتمد ثنائية «الإنسان» و»المكان»، حيث لا يمكن الحديث عن أي تنمية بمعزل عن حركة متوازية ومتزامنة، على الصعيدين، وبشكل يمزج بينهما، مع توظيف إمكانات المكان ليكون خادما لحاضر الإنسان ومستقبله، ففيه السكن والإدارات الحكومية والبنية التحتية، كما أنه يحافظ على الطراز الأساسي للمنطقة بالاستفادة من عناصر التقنية وإمكاناتها بما تتيحه للإنسان من آفاق للتطور. ودعا ان يحظى تطوير هذا المشروع الضخم بالاهتمام الذي يستحقه من قطاع الأعمال بالمنطقة الشرقية، وأن يحظى بالشراكة بين القطاعين الخاص والعام، حيث إن المشروع سيسهم في حل الكثير من الأزمات التي أصبحت تعيشها عاصمتنا المقدسة، مع تزايد الإقبال على زيارتها طوال أوقات العام، من جانب شعوب الدول العربية والدول الإسلامية في كافة أنحاء العالم، وقد جاء المشروع نموذجا للتنمية الحضارية، وسوف يتضمن بنية تحتية مؤهلة وقادرة على إضفاء الطابع المميز للمشروع، بما يحافظ على الطراز العمراني الأساسي بالمنطقة، كما يستفيد من جميع التقنيات الحديثة في البناء والخدمات. فيما دعا رئيس اللجنة العقارية بالغرفة الشرقية الدكتور عايض القحطاني الى ضرورة ازالة جميع العقبات التي تعترض طريق الشركات العقارية، مضيفا، ان القطاع العقاري يواجه تحديات عدة مع عديد من الجهات الحكومية، مبينا أن القطاع العقاري حريص على الاستثمار في مكةالمكرمة باعتبارها من افضل الاماكن للاستثمار في جميع القطاعات.