وصل الرئيس السوداني عمر البشير الى منطقة هجليج النفطية أمس، حسبما افاد مراسل لوكالة فرانس برس، بعد ان أعلن الجيش السوداني انه طرد قوات جنوب السودان من المنطقة. ميدانيا ,قال سكان ومسؤولون عسكريون: إن طائرات حربية سودانية شنت غارات جوية على جنوب السودان أمس ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص قرب بلدة بنتيو في الجنوب بعد ثلاثة أيام من انسحاب جنوب السودان من حقل هجليج النفطي المتنازع عليه، وقال مراسل لرويترز في الموقع خارج بلدة بنتيو المنتجة للنفط : إنه رأى طائرة مقاتلة تسقط قنبلتين قرب جسر يربط بين بنتيو وبلدة روبكونا المجاورة، وأضاف قائلا : أستطيع أن أرى أكشاكا في السوق تحترق في روبكونا وجثة طفل صغير تحترق، وقال ماك بول نائب رئيس مخابرات جيش جنوب السودان: إن طائرتين سودانيتين من طراز ميج 29 أسقطتا أربع قنابل على المنطقة، وأضاف أن هذا تصعيد خطير وانتهاك لأراضي جنوب السودان. إنه استفزاز واضح. وفي السياق, أعلن قائد القوات السودانية في هجليج كمال معروف أمس أن قرابة 1200 جندي جنوب سوداني قتلوا في المواجهات للسيطرة على هذه المنطقة النفطية، دون أن يعطي حصيلة للخسائر في صفوف قواته.وفي السياق, أعلن قائد القوات السودانية في هجليج كمال معروف أمس ان قرابة 1200 جندي جنوب سوداني قتلوا في المواجهات للسيطرة على هذه المنطقة النفطية، دون أن يعطي حصيلة للخسائر في صفوف قواته. وصرح معروف أمام الفي جندي تقريبا خلال زيارة المنطقة ان «عدد القتلى بلغ 1200 جندي» في صفوف جيش جنوب السودان، وكانت الخرطوم أشارت الأحد الى سقوط 400 قتيل بين صفوف قوات جنوب السودان الذي أعلن استقلاله في يوليو 2011. وتعذر التحقق من هذه المعلومات، إلا أن مراسلا لوكالة فرانس برس في المكان اشار الى ان المنطقة كانت امس مليئة بجثث جنود من جنوب السودان. وقبل أسبوع وبعد معارك استمرت بضعة ايام، أعلنت جوبا سقوط 19 قتيلا بين قواتها و240 من الجيش السوداني. وأعلنت الخرطوم الجمعة استعادة السيطرة على هجليج التي استولى عليها جيش جنوب السودان في العاشر من ابريل، إلا أنه أعلن انسحابا تدريجيا منها تحت ضغوط دولية انتهى الأحد. وحالت القيود التي تفرضها الخرطوم دون توجه الصحفيين الى هجليج خلال المعارك. ولا يزال التوتر حادا بين البلدين اللذين لم يتمكنا عبر السبل الدبلوماسية من حل المسائل التي لاتزال عالقة بعد انفصال الجنوب وفي مقدمتها ترسيم الحدود وتقاسم العائدات النفطية. وتشكل منطقة هجليج نصف الانتاج النفطي السوداني منذ استقلال الجنوب، وتطالب جوبا بالسيادة على هذه المنطقة التي تعتبرها الأسرة الدولية تابعة للخرطوم.