وصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس إلى طهران في زيارة ولاء تستمر يومين مخصصة للمسائل الإقليمية والعلاقات الثنائية. ويرافق المالكي في زيارته وزراء التجارة والصناعة والتخطيط. وأوضحت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن المالكي سيلتقي خلال زيارته خصوصا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني وسكرتير المجلس أعلى للأمن القومي سعيد جليلي المكلف المفاوضات مع القوى الكبرى حول الملف النووي الإيراني. وتأتي زيارة المالكي لطهران في وقت يشهد العراق أزمة سياسية منذ انسحاب القوات الأميركية نهاية العام الماضي، بينما تتواصل أعمال العنف التي حصدت عشرات الآلاف منذ 2003 رغم انخفاض معدلاتها. كما تتزامن الزيارة مع توتر الأوضاع في المنطقة على خلفية الموقف من الأزمة في سوريا، حيث تتواصل حركة احتجاجية تتعرض للقمع من جانب النظام، وتتبنى طهران وبغداد موقفا متقاربا حيالها. وكان المالكي، الذي تحظى حكومته بدعم كل من طهران وواشنطن، زار العاصمة الإيرانية في اكتوبر 2010 بهدف كسب التأييد لترشحه على رأس حكومة جديدة في العراق. من جهته, اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان نظيره العراقي نوري المالكي بمحاولة كسب النفوذ والقيام باستعراض من خلال تصعيده الأخير ضد تركيا، وقوله بأنها تتحول إلى عدو في المنطقة. وقال أردوغان إن بيان الخارجية التركية كاف، وإنه لن يرد على المالكي كي لا يعطيه فرصة إضافية للاستعراض والتحدث. وذكر أردوغان بأن تركيا وقفت دائماً مع العراق في أسوأ الأوقات والأزمات ودون تمييز بين الشيعة والسنة. وأكد أن موقف المالكي كرئيس للوزراء لن يبعد أنقرة عن الشعب العراقي. من جهتها دعت الخارجية التركية المالكي إلى أن يبادر فوراً إلى اعتماد نظرة سياسية تحترم الدستور العراقي، وتستند إلى الانفتاح على جميع مكونات شعبه،عوضاً عن البحث في الخارج عن سبب المشاكل السياسية في بلاده.