تذمرت أعداد من مقترضي البنك السعودي للتسليف والادخار من نظام سداد بعدما كشفوا وجود متأخرات تصل لخمسة شهور رغم حسم إداراتهم المالية الحكومية والخاصة التي يتبعون لها بشكل شهري دون إسقاطها من نظام البنك. وكشفت مصادر في بنك التسليف في جدة ل»اليوم» وجود إشكاليات مع نظام سداد نتيجة عدم إيداع المبالغ المحسومة من حسابات المقترضين من بنك التسليف في حسابات البنك، مشيرا الى أن المسئولين في البنك يعملون على التوصل مع المسئولين في نظام سداد لحلول جذرية تمنع عدم تأخير إيداع المبالغ لعدة شهور. وأوضح عبدالرحمن الترجمي، أحد المقترضين من بنك التسليف، أنه تفاجأ أثناء استفساره عن المبالغ المتبقية من قرضه الأسري بوجود متأخرات تصل لستة أشهر، وبعد ورجوعه لعمله للتأكد من حسم مبلغ الاستقطاع الشهري أكد المسئولون في عمله أنهم يودعون مبلغ الاستقطاع بشكل شهري دون تأخير. المسئولون في البنك يعملون على التوصل مع المسئولين في نظام سداد لحلول جذرية تمنع عدم تأخير إيداع المبالغ لعدة شهور يذكر أن عدد المستفيدين من برنامج القروض الاجتماعية بلغ منذ صدور الأمر الملكي بزيادة رأس مال البنك الى 36 مليارا نحو ال 400 ألف مقترض بقيمة تجاوزت ال 16 مليار ريال توزعت على قروض الزواج والأسرة وترميم المنازل. ويأتي إقراض هذا العدد ضمن خطوات البنك الحثيثة في تسريع عمليات الإقراض، كما أن البنك طبق نظام التقديم الإلكتروني للتواكب مع متطلبات العصر والاستفادة من التقنية الحديثة في التسهيل على المواطنين ليتقدموا بطلباتهم من منازلهم كما وقع البنك اتفاقية تعاون مع مؤسسة البريد السعودي ممثلة بالبريد الممتاز ليستقبل أوراق المواطنين في فروعه المنتشرة على مستوى المملكة ليكفيهم عناء مكوث الساعات وطوابير الانتظار في فروع البنك عبر خدمة «مريح». وقد انعكس أثر تلك النقلة النوعية في إجراءات وآليات الإقراض على سرعة الحصول على الطلب حيث يستغرق حصول طالب القرض الذي استكملت أوراقه على قرضه الاجتماعي مدة تتراوح بين ال 3 أيام وحتى ال 10 أيام كحد أقصى بدلاً من الانتظار لشهور طويلة.