رفعت إدارات تعليمية بالشرقية ملفا متكاملا إلى إمارة المنطقة عن تعثر مجموعة من المشاريع التي يصل عددها لما يقارب 32 مشروعاً متعثراً للبنين في معظم المدن والمحافظات والتي مضى عليها عدة سنوات دون البدء بها أو استكمال إنشائها نتيجة إشكاليات متعلقة بالمقاولين الذين تسلموا المشاريع بعد اعتماد ميزانيتها من وزارة التربية والتعليم. وأوضحت مصادر مطلعة ل» اليوم» أن إدارة التربية والتعليم بالشرقية وصلت لطريق مسدود مع معظم القائمين على مشاريع إنشاء مبان مدرسية للبنين والبنات بعد رفضهم استكمال البناء بسبب النقص المالي وارتفاع أسعار المواد عن الفترة الماضية التي سبقت وقت التوقيع على تنفيذ هذه المشاريع وهو الأمر الذي أدى إلى تعطل هذه المشاريع وتصنيفها ضمن المشاريع المتعثرة منذ عدة سنوات، وفيما رفعت المجالس البلدية في بعض المحافظات تقارير عن المشاريع التعليمية المتعثرة للبنين والبنات والتي مضى على بعضها ما يقارب 7 اعوام دون استكمال إنشائها في الدمام والخبر والقطيف، أكدت مصادر أن هناك لجنة مخصصة لدراسة تلك الإشكاليات والعمل على علاجها بشكل عاجل والوصول لتسوية واتفاقية مع الجهات ذات العلاقة خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وكانت إدارات التربية والتعليم قد تلقت العديد من شكاوى أولياء هناك حلول تعمل عليها الوزارة للتخلص من المباني التي بها أقل من 50 طالباً وغير ثابتة العدد، بحيث سيتم اللجوء إلى خيار بناء مجمعات تعليمية، وتجميع عدد من المدارس في مدرسة واحدة ،ولن يتم إغلاق المدارس إلا بعد دراسة من قبل لجان وزارية، وكذلك من إدارات التعليم.الأمور نتيجة سوء بعض المباني المدرسية وعدم مناسبتها للطلاب والطالبات مشيرين إلى أنها تفتقر إلى الصيانة وتحتضن أعدادا كبيرة من الدارسين الذين يكتظون داخل الفصول في مساحات ضيقة وهو ما يؤثر عليهم دراسيا مطالبين بتوسعة هذه المباني وصيانتها أو إنشاء مدارس جديدة تستوعب هذه الأعداد من الطلاب والطالبات. وكان وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون المباني المهندس فهد الحماد قد كشف الاسبوع الماضي خلال جولة بالمنطقة الشرقية عن نجاح الوزارة في إنهاء أكثر من 60 بالمائة من المشروعات المتعثرة، التي تزيد عن ألف مشروع تقريبا، وتم تسليم نسبة كبيرة منها نهائيا، وكل ذلك تم في أقل من عام واحد، وأكد أن وزارة التربية والتعليم أنجزت خلال الفترة الماضية قرابة 2392 مشروعا من بينها التخلص من المباني المستأجرة، وقال ان هناك حلول تعمل عليها الوزارة للتخلص من المباني التي بها أقل من 50 طالباً وغير ثابتة العدد، بحيث سيتم اللجوء إلى خيار بناء مجمعات تعليمية، وتجميع عدد من المدارس في مدرسة واحدة. ولن يتم إغلاق المدارس إلا بعد دراسة من لجان وزارية وإدارات التعليم، بحيث تقوم باختيار المواقع المناسبة، وتحديد الأراضي التي سيقام عليها مشروع المجمعات التعليمية. «اليوم» أجرت اتصالا بالمتحدث الإعلامي لمديرية التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية خالد الحماد للاستفسار عن مواقع المشروعات المتعثرة، إلا أنه لم يرد حتى مثول الصحيفة للطبع.