أبدى المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مهدي عاكف، عدم رضاه عن دخول الجماعة وحزبها ''الحرية والعدالة'' السباق الرئاسي، قائلا: ''أدعو الله ألا يفوز مرشح الإخوان بالرئاسة''. ودعا "الجماعة" لاحتواء الائتلافات والثوار، وعلى الثوار أيضا أن يتعاونوا مع الجماعة، ليصبحوا يدًا واحدة لبناء مصر''. وقال عاكف خلال حوار له الليلة قبل الماضية : ''فخور بمجلس الشعب بنوابه ومناقشاته وقراراته''، مطالبًا الدكتور الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء، ب''الاستماع لرأي المجلس والرحيل بمجرد أن يحس أنه غير مقبول من مجلس الشعب الذي يمثل السلطة التشريعية، لأنه السلطة الوحيدة المنتخبة من الشعب''. وأوضح أن الحكومة والمجلس العسكري ''لا يستجيبان لمجلس الشعب، رغم أنه السلطة الحقيقية المنتخبة''، مضيفًا: ''أعلم أن العسكري أعقل من أن يفرط في حق من حقوق مصر، والعسكري انحاز للشعب منذ البداية وعليه أن يكمل انحيازه لمؤسسات الدولة''.وتعليقًا على استبعاد اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة ل10 مرشحين، قال المرشد العام السابق: ''توقعت كل شيء، وأحترم قرارات القضاء أيًا كانت"، مضيفًا: ''لا يهمني استبعاد خيرت الشاطر أو ترشح محمد مرسي، ولكن ما يهمني هو مصر ونحن مازلنا دولة محتلة من حيث تعليم واقتصاد واجتماع''. وعن استبعاد المرشح حازم صلاح أبو إسماعيل تساءل عاكف: ''لماذا تم الانتظار للنهاية لتعلن الجهات الرسمية عن أن أمه أمريكية، وهو يقوم بحملته الدعائية منذ أكثر من عام؟''. وأكد عاكف على قانونية الجماعة قائلًا : ''تم حل الجماعة أيام عبد الناصر، ولم تحل مرة أخرى، ووضعها الحالي قانوني، وأمرها الآن تاريخي" وشدد على أن القوانين لا تستطيع فعل شىء مع الجماعة، فالقضاء لم يستطع أن يقول علينا إننا جماعة محظورة، وكل شىء لدينا الآن علنى، وعندما كنا محظورين لم نكن نسمح لأحد بالاطلاع على الأمور المالية للإخوان، ومن كان لديه دليل على دخول أى أموال للإخوان فليقدم أدلته للقضاء. وشنَّ ''عاكف'' هجومًا حادًا على الإعلام بقوله: ''حزين على دور الإعلام في مصر، فقد أصبح دوره الفبركة وإشاعة الخلل بدلًا من بناء وعي''.