انطلاقاً من دورها الاجتماعي وإيماناً منها بأهمية الترابط الاجتماعي على كافة شرائح المجتمع, نظمت لجنة التنمية الاجتماعية لأحياء الفيصلية وطيبة والندى والمنار بالدمام, مؤخراً, لقاءاً للتعريف بمشروع مركز الفيصلية حيث حضره عدد من أعيان المنطقة. وأوضح أحمد المنيع نائب رئيس اللجنة أن المركز أقام قرابة 232 مشروعا متنوعاً, ثقافياً واجتماعياً ورياضياً وترفيهياً وتربوياً وصحياً وبيئياً, استفاد منه قرابة 63 ألفا من سكان أحياء الفيصلية وطيبة والندى والمنار من الشباب والفتيات وكافة شرائح المجتمع. مشيراً إلى أن «المركز مقبل على مشروع بناء مركز متكامل يخدم أهالي تلك الأحياء, حيث تبلغ تكلفة بناء تأثيث وتشغيل وصيانة المشروع المزمع تدشينه قرابة عشرة ملايين ريال, ومدة البناء المقررة هي ثلاث سنوات». مبيناً أن مساحة المشروع تبلغ أربعة آلاف مترمربع للمبنى وعشرة الآف مترمربع كمساحة للملاعب والحدائق والمواقف المحيطة بالمشروع. وأضاف المنيع أن «المبنى يحتوي على قبو, يتضمن قاعة للألعاب الترفيهية والرياضية للصغار والشباب وتتسع لنحو 200 شخص, ويستخدم أيضاً كقاعة للطعام, كما يحتوي على دور أرضي به قاعة كبرى تتسع لنحو 400 شخص تستخدم للقاءات الاجتماعية والمحاضرات والندوات وورش العمل والمعارض المتنوعة, وديوانية للرجال وأخرى للنساء, إضافة لمعمل الحاسب واللغة سواء للشباب أو الفتيات». كما يضم الدور الأول قاعة كبرى تتسع لحوالي 400 شخص من الفتيات والنساء وتستخدم للقاءات الاجتماعية والمحاضرات والندوات وورش العمل والمعارض المتنوعة, وقاعات تدريبية وأندية مهارية, ومطبخاً للتدريب. لافتاً إلى أن من ثمرات تلك الجهود تتمثل في تقديم برامج للشباب والفتيات لتنمية مهاراتهم وتعزيز دورهم في المجتمع, وأخرى نسائية لتعزيز دور المرأة تجاه الأسرة والمجتمع, ومثلها للصغار بغية اكتشاف مواهبهم ورعايتها. وزاد «هناك أيضاً برامج اجتماعية تهدف لتعزيز الترابط الاجتماعي, وبرامج ثقافية لتنمية التفوق الدراسي ولتعزيز الوعي الثقافي, وبرامج تربوية لتعزيز القيم والأخلاق الإسلامية, وبرامج أسرية لتقديم الاستشارات الأسرية, وبرامج صحية لتعزيز الوعي الصحي, وبرامج رياضية لتعزيز الثقافة الرياضية لدى الشباب, وبرامج بيئية للمساهمة في الحفاظ على البيئة». من ناحيته, أكد الشيخ عبدالرحمن آل رقيب رئيس لجنة التنمية رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية على أهمية لجان التنمية الاجتماعية وأثرها على أهالي الأحياء وعلى المجتمع, مشيراً إلى أنها «أصبحت الآن بمثابة المحاضن التربوية التي يعوّل عليها الكثير في تنشئة المجتمع التنشئة الصالحة». مقدماً شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه على دعمهما الدائم لهذه اللجان, ومثنياً على الجهود القائمة في لجان التنمية الاجتماعية, لافتاً إلى دورها الهام في تنمية المجتمع وأنها «تعد روافد للشباب والفتيات للاستفادة من طاقاتهم وتنميتها». الجدير بالذكر بأن رجال الأعمال تفاعلوا مع هذا المشروع وأكدوا في مداخلاتهم على أهميته للمجتمع, وبلغ إجمالي دعم المشروع مليون ونصف المليون ريال بواقع 500 ألف ريال لكل من: علي بن إبراهيم المجدوعي ومسفر بن حسن الزهراني وفهد بن عبدالله الشريع, وبيّن آخرون بأنهم سيقومون في وقت لاحق بدعم هذا المشروع.