ضمن مشروع لم شمل اسر المعتقلين في غوانتناموا والعراق وأفغانستان مع ذويهم داخل المملكة قامت هيئة الهلال الأحمر السعودي بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتنفيذ عدد من الاتصالات المرئية خلال الخميس والجمعة الماضيين في مدينة جدة لست أسر بأبنائها في غوانتنامو. وفى بداية الاتصالات ومشاهدة بعض الأمهات لأبنائهن لأول مرة منذ عشر سنوات أصيبت امرأتان بحالة من الإغماء والتشنج مما اضطر أطباء الهلال الأحمر للتدخل وإسعاف المصابين لتجاوز هذه الصدمة النفسية والعودة للتحدث مع الأبناء المعتقلين. بيانات شاملة فى أجهزة المعلومات وقال مديرعام الإدارة العامة بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور خالد الحبشي أنه تم إنشاء مكتب متخصص بمسمى (إعادة الروابط الأسرية) حتى يتواصل المعتقلون بذويهم داخل المملكة عن طريق الرسائل المكتوبة أو الاتصالات الهاتفية والمرئية كما يُعنى المكتب بإيصال الرسائل السريعة والأخبار العائلية المهمة للمعتقلين، ويهتم بالبحث عن الأبناء المفقودين. وأشار الحبشي إلى أنه تم تخصص فريق من الأطباء المتخصصين للتواجد أثناء إجراء الاتصالات وذلك للحفاظ على صحة الأسر وعلى سلامة بعض الأمهات خصوصاً أن بعضهن لم يرين أبناءهن خلال العشر السنوات الماضية. يشار الى أن مكتب هيئة الهلال الأحمر السعودي بمكةالمكرمة قد أجرى ما يقارب من 18 اتصالا لعدد من المعتقلين بأسرهم داخل المنطقة وبمعدل تجاوز ال 30 ساعة اتصال تقريباً خلال اقل من عام واحد.