تعيش القنوات الفضائية الرياضية المهتمة بالمنافسات السعودية مرحلة صعبة للغاية بعد ان شرعت أبوابها لبعض الاسماء الاعلامية المستهلكة لنشر المزيد من جرعات التعصب والسماجة والسذاجة والخروج عن النص والتلفظ بأشنع واقبح الألفاظ امام المشاهدين وهو ما خالف العرف الاعلامي وثوابت المهنة وقيمتها لدى المجتمع بمختلف توجهاته الفكرية وشرائحه. ولعل ما شهدته القنوات الفضائية في الشهرين الماضيين من تقاذف كبير بالالفاظ بين زملاء مهنة نعزهم كثيرا بالتأكيد أمرا غير مقبول تماما لدى الجميع، فاذا كنا نحترم السنوات الطويلة جدا التي قضوها في الوسط الرياضي فهذا لا يعني ابدا السكوت عن ممارساتهم المبتذلة والتي لا يقبلها الشرع ولا حتى العادات والتقاليد في المجتمع السعودي، فمن اتهامات متبادلة بالرشاوى والانتفاع الغير مشروع بين عدد من الاعلاميين والمسئولين المحسوبين على الاعلام، الى تبادل بالالفاظ الشنيعة واللعب على وتر العنصرية والطبقية واستخدام الالفاظ ( الشوارعية ) في التعبير عن الاراء. مقارنة بسيطة بين الواقع الحالي للقنوات الفضائية وبين ما كان يحدث قبل 10 سنوات او 15 سنة سنجد ان هنالك فرقا شاسعا بين المرحلتين، ففي السابق كان هنالك تعصبا في العاصمة بين الهلال والنصر، وآخر في جدة بين الاتحاد والاهلي، وينتهي هذا التعصب باحترام كل الاطراف لبعضهاوفي مقارنة بسيطة بين الواقع الحالي للقنوات الفضائية وبين ما كان يحدث قبل 10 سنوات او 15 سنة سنجد ان هنالك فرقا شاسعا بين المرحلتين، ففي السابق كان هنالك تعصبا في العاصمة بين الهلال والنصر، وآخر في جدة بين الاتحاد والاهلي، وينتهي هذا التعصب باحترام كل الاطراف لبعضها، بعكس ما يحدث اليوم من اساءات متبادلة، وشتائم لا يقبل بها لا المنطق ولا الشرع ولا عادات وتقاليد المجتمع السعودي المتسامح. وفي ظل العبث الاعلامي الكبير الذي اجادته استوديوهاتنا المحلية وللأسف واستغلته بعض القنوات الخليجية ظل جميع العقلاء يطرحون العديد من الاسئلة والتي تبحث عن اجابة وافية وصادقة عنها، فمن المستفيد من كل هذا العبث ؟ ولماذا تصر القنوات الرياضية على الخروج عن النص باستقطاب مثل هذه النماذج التي ( بلغت من العمر عتيا ) ولماذا يسمح لهؤلاء العابثين بممارسة تصرفاتهم المنبوذة على شاشات يتابعها الصغار والكبار ؟ وأين الجهات الرقابية عن تلك التصرفات؟ اين محاسبة وزارة الثقافة والاعلام عما يطرح على قنواتها على الاقل ومن ثم محاسبة الاخرين؟ فاذا كانت الوزارة قد نجحت في ايقاف اشخاص معروفين في برامج اجتماعية اخرى واوقفت ايضا قنوات معروفه لن تكون عاجزة عن وقف هذا العبث الفضائي.