في مباراة لا بديل فيها للقادسية عن الفوز لابقاء حظوظه أو تعزيزها للبقاء والتعادل يكفي هجر للبقاء بشكل مؤكد في دوري زين يشهد ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة مباراة متكافئة بين فريقين شرقاويين واجها الكثير من أجل الهروب من خطر الهبوط الأولى. يدخل فريق القادسية المستضيف هذه المباراة لا خيار له سوى حصد النقاط الثلاث ولا غير اذا ما أراد الاحتفاظ بحظوظه في البقاء في الدوري حيث انه في المركز الثالث عشر بفارق نقطة عن التعاون صاحب المركز الثاني عشر ولذا قد يكون الفوز في حال تحققه كافيا ليتقدم الفريق خطوة للأمان في حال خسر التعاون أو تعادل ضد الفتح في الأحساء وهو الأمر المتوقع بناء على المعطيات الفنية بالفريقين. وقدم فريق القادسية بداية الموسم مستويات فنية مميزة الا أنه تراجع تدريجيا في المستويات والنتائج الى درجة أنه لم يحصد سوى خمس نقاط بعد فترة التسجيل الثانية للاعبين المحترفين منها ثلاث نقاط بالفوز على الأنصار الهابط ولكن الفريق القدساوي استعاد الكثير من مستواه في المباراة الأخيرة ضد الفيصلي حيث عاد للمباراة بعد أن كان خاسرا بهدفين ولكنه نجح في التعديل في ظرف ثلاث دقائق وكاد يعود من المجمعة بالنقاط الثلاث لولا الفرص التى ضاعت بشكل غريب خصوصا من المهاجم ريان بلال الذي لا يزال بعيدا عن المستوى المتوقع منه كاسم بارز تم جلبه في فترة التسجيل الثانية التى شهدت الاستغناء عن الهداف الجزائري الحاج بوقاش وضم بلال اضافة الى الجزائري بوشوك والذي كان فعلا صفقة خاسرة للقادسية وأصيب سريعا وابعد عن التشكيلة . وينتظر القدساويون من بلال ورفاقة الشئ الكثير خصوصا ممن كلفوا خزينة النادي مئات الآلاف ولم يقدموا ما هو مطلوب منهم وجاء الوقت الذي يتوجب أن يكونوا فيه قدر التطلعات على اعتبار أن الفريق في مرحلة حرجة. ولا يتوقع أن يجري مدرب القادسية ماريانو تغييرات كثيرة في تشكيلة مباراة اليوم حيث سيلعب بتشكيلة مباراة الفيصلي والتى كان فيها الفريق الأفضل طوال الشوطين لكنه فقد الهداف الحقيقي وتكفل لاعبا الوسط السبيعي والدوسري بالتسجيل. في المقابل سيلعب مدرب هجر باتريستو بطريقة متوازنة بين الدفاع والهجوم وقد يكثف منطقة الوسط من أجل منع القادسية من التسجيل على اعتبار أن التعادل يكفي فريقه لتحقيق هدف البقاء. والفريق الهجراوي تطور تدريجيا في دوري هذا الموسم وعلى عكس مسار القادسية فقد حقق غالبية نقاطه وأفضل مستوياته بعد فترة التسجيل الثانية بضم لاعبين مميزين وفي مقدمتهم البرازيلي ريكو والذي يعد من أنجح الصفقات ومثل مع هداف الفريق خالد الرجيب خطا هجوميا أكثر فاعلية وتأثيرا. وقد لا يحتاج هجر حتى لنقطة لضمان البقاء في حال فاز أو تعادل جاره الفتح أمام التعاون . ويمكن اعتبار أن المباراة متكافئة الى حد كبير بين الفريقين بالنظر الى الأرقام والمعطيات مع تميز هجر بفارق 6 نقاط.