طالب خبراء في سوق الأسهم السعودي البنوك السعودية بمنع الإقراض للمستثمرين الصغار المتدافعين على سوق الأسهم. وأكد الخبراء على انه من واجب البنوك قبل إقراض المستفيد دراسة الحالة للفرد ودراسة السجل الائتماني الخاص به والتأكد من غرض القرض هل هو استهلاكي ام لدخول الاسهم. وحذر الخبراء من انجراف المستثمرين الصغار الى سوق الاسهم دون دراسة الوضع المادي الخاص به وتتبع الشائعات والتوصيات المغرضة واللجوء الى البنوك لتوفير السيولة على امل تحقيق الارباح. وقالوا ان افضل الطرق للتعامل مع سوق الاسهم في الوقت الحالى هو البعد عن الاسهم الخاسرة وايضا البعد عن الاسهم المرتفعة المحققة ارباحا عالية. ناصحين في الوقت نفسه المتعاملين في سوق الاسهم بدخول الشركات التي تحقق ربحا نسبيا وذات استثمارات واضحة وقائمة على الارض. وكشف خبير الاسهم الدكتور سالم باعجاجه ان على البنوك السعودية منع الاقراض للمستثمرين الصغار الذين يرغبون دخول الاسهم، واضاف ان المنع من الحصول على مبلغ القرض ينصب في خدمة الفرد طالب القرض وكذلك المجتمع حتى لا تتكرر الخسائر الفادحة التي تعرض لها المستثمرون الصغار في ابان انهيار سوق الاسهم عام 2006. واضاف باعجاجه بان البنوك اذا تصدرت لمنع اقراض المستثمرين الصغار الراغبين دخول الاسهم عليها ان تضع شروطا للقرض بدراسة حالة الفرد الطالب للقرض ومعرفة قدرته المالية على السد حتى لو مع افتراض خسارة امواله في سوق الاسهم فلن يكون ذلك كارثة مضاعفة على طالب القرض نفسه وعند تحقيق ذلك الهدف ومع افتراض انهيار سوق الاسهم فلن تكون هناك ازمات وديون لصغار المستثمرين، فالخسارة ان وقعت فيه على رأس المال الفائض الذي دخل به السوق المالية . وقال الدكتور سالم، على المتعاملين في سوق الاسهم الحذر من اسهم الشركات الخاسرة وعدم الاستماع لمن يروج لتلك الاسهم بانها اسهم وصلت للقاع ولن تهبط كثيرا ولذلك فان الفرصة مهيأة للدخول بها وتحقيق الاربح بعد الارتفاع ايضا الاسهم المرتفعة جدا فان خطورة هبوطها وارد ومن الممكن ان تتعرض لعمليات جني ارباح عنيفة قد تفقد المستثمر امواله بشكل سريع . وبين باعجاجه: ان المتعامل الفطن بعد البعد عن الاسهم الخاسرة والاسهم المرتفعة والرابحة اكثر من قيمتها المفترضة عليه البحث عن الاسهم في الشركات التي تحقق ربحا نسبيا فالاستثمار بها على المدى المتوسط سيكون له اثر ايجابي على السوق وعلى المتعامل نفسه ومع اخذ الحيطة والحذر من بعض الشركات بالقراءة عنها وعن قوائمها المالية ومشاريعها المستقبلية والموجودة والتي تمارس نشاطها. الى ذلك حذر الاكاديمي والخبير الاقتصادي الدكتور عبدالرحمن الصنيع من تكرار الاخطاء السابقة التي وقع فيها سوق الاسهم. واكد الصنيع ان بعض الشركات ارتفعت بشكل غير طبيعي وانها لا تساوي سعرها السوق ومع ذلك مازالت ترتفع وقال الصنيع ان على المستثمر التنبه لمثل تلك الشركات وعدم الانجراف وراءها والدخول بها لانها من الممكن ان تتعرض لجني ارباح وهبوط مفاجئ تتضح حينها قيمتها الحقيقية وركز الدكتور عبدالرحمن الصنيع على استخلاص العبر من الممارسات السابقة وان لا ينساق المتعامل بحجة المجازفة التي من الممكن ان تتسبب له في ديون وتراكمات قد تمتد الى فترة طويلة.