دعا نائب رئيس الوزراء العراقي حسين الشهرستاني قطر امس الى تسليم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المطلوب للقضاء والذي بدأ زيارة الى الدوحة. وقال الشهرستاني في مؤتمر صحافي في بغداد «دولة قطر تستقبل شخصا مطلوبا وهذا فعل غير مقبول، ويجب ان تتراجع عن هذا الموقف وتعيده الى العراق». وبدأ طارق الهاشمي الاحد زيارة مفاجئة الى الدوحة بناء على دعوة قطرية، على ان يزور دولا اخرى ويعود في وقت لاحق الى اقليم كردستان العراق حيث يقيم، وفقا لبيان صدر عن مكتبه. وهذه المرة الاولى التي يعلن فيها عن مغادرة الهاشمي للاقليم الكردي منذ صدور مذكرة التوقيف بحقه في 19 ديسمبر الماضي، علما ان الحكومة تطالب سلطات الاقليم بتسليمه للقضاء في بغداد. ويلاحق الهاشمي، الشخصية السنية البارزة واحد قياديي القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، بتهمة دعم عمليات ارهابية نفذها عناصر حمايته. ويلاحق الهاشمي، الشخصية السنية البارزة واحد قياديي القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، بتهمة دعم عمليات ارهابية نفذها عناصر حمايته وقد اعتبر الشهرستاني ان «سماح اقليم كردستان للهاشمي بالمغادرة يعتبر تحديا واضحا للقانون والقضاء».وقد اعتبر الشهرستاني ان «سماح اقليم كردستان للهاشمي بالمغادرة يعتبر تحديا واضحا للقانون والقضاء». طلب غير دستوري من جهته, قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي ان طلب بغداد من قطر تسليمه الى القضاء في بلاده «لا يراعي الدستور الذي يوفر لي الحماية». واضاف لوكالة فرانس برس ردا على طلب بغداد تسليمه لمحاكمته بتهم تتعلق بالارهاب «لم يصدر بحقي قرار قضائي من طرف محكمة ما وهذا الطلب لا يراعي المادة 93 من الدستور والتي توفر لي حصانة». لكن الهاشمي تساءل «ما دخل الشهرستاني المكلف بملف الطاقة في هذا الموضوع؟ فهو ليس صاحب اختصاص. لماذا يطلبون من قطر تسليمي ولا يطلبون ذلك من اقليم كردستان؟». واوضح ان «المسؤولين في اقليم كردستان ردوا على الطلب ذاته بالمادة 93 من الدستور العراقي وقالوا لهم ان لدي حصانة». والتقى الهاشمي امس امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مشيرا الى انه سيلتقي «غدا ولي العهد القطري ووزير الدولة للشؤون الخارجية ولقاءات اخرى على مستوى عال» حسب قوله. وختم مؤكدا انه «عائد الى اقليم كردستان بعد انتهاء جولة في بعض العواصم» دون ان يحددها.