أعلن المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية في بيان أذاعه التلفزيون المصري الأحد تعليق العمل بأحكام الدستور وحل مجلسي الشعب والشورى. وتابع البيان انه سيشكل لجنة لتعديل الدستور مع اجراء استفتاء على التعديلات الدستورية التي يتم الاتفاق عليها. وسيبقى المجلس في السلطة لمدة ستة شهور أو حتى اجراء انتخابات. الجيش المصري يحاول اجلاء المحتجين - رويترز وتعهد رئيس الوزراء المصري أحمد شفيق الاحد بمكافحة الفساد. وقال في مؤتمر صحفي انه يضمن أن تعيد حكومة تسيير الاعمال الحالية الحقوق للشعب وأن تكافح الفساد. واضاف ان «الامن وتيسير حياة المواطن واعادة الانتظام للشارع واعادة سبل الحياة وعودة العمل في المصالح لطبيعته» هي اولويات الحكومة في هذه المرحلة. ميدانيا , عاد آلاف المحتجين للاحتشاد في ميدان التحرير وسط القاهرة لدعم المعتصمين بعد محاولة الجيش المصري إخلاء الميدان، بعدما كانت حركة المرور بدأت تعود إلى طبيعتها من جديد في الميدان لأول مرة منذ انطلاق الثورة . ونظم المحتجون مسيرة لدعم المعتصمين بعد أن طلب منهم قائد الشرطة العسكرية المصري إزالة الخيام من الميدان. تحاول السلطات المصرية التواصل مع الشباب ومع قيادات المتظاهرين للتوصل إلى صيغة ترضي الطرفين، وأكدت أنها لا تريد الضغط على المتظاهرين لإخلاء الميدان بالقوة، وأنها ستنفذ مطالب الشعب تدريجيا. اشتباك واندلع اشتباك بين جنود وعشرات المحتجين الذين رفضوا مغادرة الميدان قبل تنفيذ مطالبهم. وردد المحتجون «سلمية سلمية»، في حين تحرك الجنود وسط مقاومة بعض المحتجين لهم، وكان هناك تدافع وتحدث بعض الضباط مع المحتجين. وقال أحد المحتجين من خلال مكبر للصوت إن الجيش هو العمود الفقري لمصر وعليه الاستجابة لمطالب المحتجين، وفي الوقت ذاته قال بعض المحتجين إن جنودا أبعدوا قادة للاحتجاجات. ويصر المحتجون على البقاء بالميدان إلى أن يحصلوا على تعهدات من المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالسير بالمرحلة الانتقالية كما طلب الثوار. حلول مرضية وتحاول السلطات المصرية التواصل مع الشباب ومع قيادات المتظاهرين للتوصل إلى صيغة ترضي الطرفين، وأكدت أنها لا تريد الضغط على المتظاهرين لإخلاء الميدان بالقوة، وأنها ستنفذ مطالب الشعب تدريجيا. من جانبهم يؤكد المتظاهرون أنهم سيواصلون الاعتصام في ميدان التحرير حتى تنفيذ المطالب مهما طالت المدة، مؤكدين أنهم يرفضون إخلاء الميدان لا سيما أنهم يخططون لمظاهرة مليونية يوم الجمعة المقبلة. فتح الطرق وأزاح مئات من الجنود المصريين محتجين مناصرين للديمقراطية لفتح طريق لحركة المرور كي تبدأ في التدفق بميدان التحرير امس الاحد للمرة الاولى منذ اكثر من اسبوعين. وهتف المحتجون «سلمية سلمية» بينما تحرك الجنود وأفراد الشرطة العسكرية لتفريقهم. وطلب قائد الشرطة العسكرية من المحتجين ازالة الخيام من الميدان وعدم تعطيل المرور. وقال محمد ابراهيم مصطفى علي قائد الشرطة العسكرية للمحتجين والصحفيين انه لم يعد مرغوبا في وجود المحتجين في الميدان بعد الان. وفي الوقت ذاته أزال الجنود الخيام من الميدان. ويقول الجيش انه يحترم مطالب المتظاهرين الذين اطاحت احتجاجاتهم الحاشدة بالرئيس حسني مبارك. لكنه يدعوهم الى العودة الى منازلهم حتى تعود الحياة الى طبيعتها. ولم تستمر الاحتكاكات طويلا لكن تحرك الجيش الذي دعمه العشرات من افراد الشرطة العسكرية فرق المحتجين الذين كانوا يسيطرون على الميدان الى مجموعات صغيرة. مطالب ورغم استقالة مبارك التي كانت المطلب الرئيسي للمحتجين فان الكثير من المحتجين قالوا انهم يعتزمون البقاء في الميدان لضمان أن يمهد المجلس الاعلى للقوات المسلحة الطريق لارساء الحكم المدني والديمقراطية كما وعد. ومن بين مطالب المحتجين الغاء قانون الطوارئ الذي كان يستخدم لخنق المعارضة والافراج عن جميع السجناء السياسيين واجراء انتخابات حرة ونزيهة. وقال أحد المحتجين من خلال مكبر للصوت ان الجيش هو العمود الفقري لمصر وان الحل ليس في اجلاء المحتجين من الميدان وان عليه الاستجابة لمطالب المحتجين. وقال بعض المحتجين ان جنودا احتجزوا بعض قادتهم وان أكثر من 30 ربما أخذوا الى منطقة احتجاز تابعة للجيش قرب المتحف المصري بالميدان. وقال محتج آخر أيضا عبر مكبرات الصوت انه ليست هناك عداوة بين الشعب والقوات المسلحة ونطلب عدم مهاجمة أولادنا. هذه ليست تصرفات القوات المسلحة. انه احتجاج سلمي. وقال صفوت حجازي أحد الدعاة في مصر وهو من قادة الاحتجاجات انه اذا لم يحقق المجلس الاعلى للقوات المسلحة مطالب المحتجين فستعود الانتفاضة بشكل أكبر. إزالة صور مبارك الى ذلك بدأ المصريون في إزالة صور الرئيس المصري السابق حسني مبارك التي كانت معلقة في المؤسسات العامة والخاصة على مدى ثلاثة عقود من الزمان قضاها في السلطة. وقال شاهد من رويترز ان صورة مبارك ازيلت في مقر رئاسة الوزراء امس. كما اختفت صور مبارك من الفنادق الكبرى.