عند مدخل الجريدة صباح أمس فاجأني أحد الزملاء بخبر وفاة رجل التعليم والإعلام عبد الله بن محمد أبو نهية ذلك الوجه السمح والمبتسم والمحب للخير .. هكذا عرفت الشيخ عبد الله أبو نهية ولن أتحدث هنا عن إسهاماته الإدارية في دار اليوم ولكني سأتوقف بقراءة انطباعية عن الفقيد .. عندما كنت وزميلي عتيق الخماس نزوره بين حين وآخر للسلام عليه في منزله العامر .. كان يستقبلنا كأب ومعلم .. نقرأ من خلال جلستنا معه تلك الصفحات الجميلة للمجتمع السعودي تعليمياً وتجارياً وإعلامياً نقرأ معه كيف كان المجتمع السعودي .. وكيف أصبح .. كيف أصبحت المنطقة الشرقية ملتقى لجميع أبناء المملكة .. كيف تحولت بعض البيوت من أعمال محدودة إلى " إمبراطوريات " تجارية .. معروفة ولها سمعتها العالمية .. كانت ابتسامة الفقيد تأسرنا .. وهمسه الصادق سواء كان نقداً أو مدحاً .. فهو يأتيك مغلّفاً بمعاني الاحتراف والتقدير لكل الأطراف .. كان يحدثنا عن علاقته الحميمة مع الشيخ حمد المبارك " يرحمه الله " وفيصل الشهيل ومساعد الخريصي ومحمد عبد الهادي .. وفوزان الفوزان .. نقرأ من خلال جلستنا معه تلك الصفحات الجميلة للمجتمع السعودي تعليمياً وتجارياً وإعلامياً نقرأ معه كيف كان المجتمع السعودي .. وكيف أصبح .. كيف أصبحت المنطقة الشرقية ملتقى لجميع أبناء المملكة .. كيف تحولت بعض البيوت من أعمال محدودة إلى « إمبراطوريات « تجارية .. معروفة ولها سمعتها العالمية كان يقلب أمامنا أوراقا تستحق " التدوين " لِما تحمله من دلالات وإشارات وتوثيق. هكذا كان الفقيد عبد الله أبو نهية .. وكما قلت الحديث عن تجربة هذا الرجل تستحق مساحات .. ومساحات .. وأخيراً أقول: تعازينا الصادقة لأبناء الفقيد وأُسرته .. وكذلك للوسط التعليمي والإعلامي .. فقد كان الفقيد محبوباً للجميع. رحم الله الفقيد ، وإنا للّه وإنا إليه راجعون.