كان موضوع الاساءة للأندية والتعرض لذمم الآخرين أنهم وراء شراء نتائج مباريات أو بيعها لأندية أخرى أو أي أمور ثانية تدخل في سياق هذا النطاق محل تناول شفهي لا أقل ولا أكثر بين البعض ولا يتم تناوله عبر وسائل الإعلام كما هو الحاصل الآن من استخدام الفضائيات والصحف وغيرها من مواقع أندية تساهم في توجيه الاتهامات بلا حسيب أو رقيب من قبل المعنيين في رعاية الشباب خاصة في المباريات الأخيرة من الدوري التي يكثر فيها القيل والقال. ما يحدث على الساحة الاتفاقية الرائدية هذه الأيام يدخل في سياق الموضوع، فنحن على مر سنوات ماضية لم نعهد من الاتفاق بقيادة المخضرم عبد العزيز الدوسري أي تحركات مريبة تنطوي تحت ما وجهه الرائديون لهم، واصدار بيان يتم تناول اسم التعاون في أول نقطة منه يؤكد ان القضية ليست اتفاقية بالدرجة الأولى وانما تعاونية رائدية خالصة من باب التعصب الحاصل بين الناديين وأن اسم الاتفاق تم الزج به بدليل أن البيان أكد أن الاتفاق ليس معنيا بالموضوع وإنما لجان اتحاد القدم. "الاتفاق يا سادة ومنذ عرفناه كبير في تعامله وأكبر من تعامل معهم نادي الرائد وغيره من الأندية الأخرى التي تعرف من هم رجالات الاتفاق" ماحدث بين الاتفاق والرائد سيحدث مستقبلا وخلال أيام قليلة مع أندية أخرى اذا لم يتم وضع حد لمهاترات لا تخدمنا بل تزيد معاناتنا، وتزيد حدة الاحتقان بين أنديتنا من خلال بيانات واتهامات وتخوينات تطلق من هذا وذاك يستغلها البعض ممن يريدون أن تكون لديهم مادة دسمة في الإعلام لضرب رئيس هذا النادي بذاك دون مراعاة لحدود اللباقة في الطرح الموضوعي. الشك والريبة هما عنوان أي لقاء قادم سواء في جولة اليوم أو الجولات المقبلة، لأن الموضوع ينطوي تحت مظلة كيف فاز ؟ ولماذا أجل مباراة ؟ ولماذا لم يشرك المدرب اللاعب الفلاني ؟ ولماذا لم يدخل الفريق المعسكر قبل المباراة ؟ و و و .. أمور كثيرة وأسئلة ستتوالى بعد أداة الاستفهام ( لماذا ) وكان الفرق لا تحدث لها ظروف وإن جاءت تلك الظروف فهي غير مقبولة ولا يمكن مراعاتها لأنه لماذا لم تحدث إلا في هذا الوقت بالذات ؟ هذا الوقت الذي يتم من خلاله حسم موضوع هبوط فرق أو تواجد فرق في القمة، ليضع كل رئيس ناد نفسه في نفس موقف الفريق الآخر الذي يوجه له الاتهامات ثم يتحدث الينا ويقول لنا : ماذا سيفعل وقتها ؟ وبماذا سيرد على الاتهامات الموجهة اليه ؟ وأنه أبدا لن يرضى بأمر تخوينه الأمانة الملقاة على عاتقه من قبل المسؤولين أو الجماهير عندما توجه اليه اتهامات عبر فضائيات أو بيانات لا تقدم بل تؤخر النادي كثيرا. باب الحرية في التحدث مفتوح للجميع، لكن البعض يحاول الاساءة للآخرين عبر الحرية المفتوحة له، والاتفاق يا سادة منذ عرفناه كبير في تعامله وأكبر من تعامل معهم نادي الرائد وغيره من الأندية الأخرى التي تعرف من هم رجالات الاتفاق، والخوف كل الخوف من مقبل الأيام واستفحال الموجة التي ستدمر كل شيء.