بعد فوز المصرية كارمن سليمان بلقب (أرب أيدول)، وبعد احتدام المنافسة في اللحظات الأخيرة بينها وبين منافستها المغربية دنيا بطمة وتبلغ كارمن من العمر 17 عامًا ، وقامت والدتها بإثقال موهبتها الغنائية حيث كانت تقوم بتدريبها على الغناء وحازت طوال مشاركتها بالبرنامج على إشادة من أعضاء لجنة التحكيم والذين تناوبوا على اطلاق الألقاب عليها ووصفها بالصوت المميز والملفت للأنظار والذي سيكون بمثابة الإضافة الحقيقية للأغنية العربية وتعليقا على تتويجها باللقب أكدت كارمن بعد إتمام استلامها لجائزة الفوز بلقب « ارب ايدول» أنها تهدي اللقب للجمهور المصري والعربي الذي ساندها بقوة وإلى لجنة التحكيم التي شجعتها وأكسبتها مزيدًا من الثقة وإلى محطة MBC التي تساند الغناء الحقيقي وتدعم المواهب الصاعدة وإلى أسرتها التي دعمتها في مشوارها مع الغناء الذي بدأ وهي في الرابعة من عمرها. وعاهدت كارمن جمهورها على استكمال المشوار الغنائي بنفس القوة وتقديم أعمال متميزة، مشيرة إلى أن المسئولية الملقاة على عاتقها صعبة خصوصا أنها مازالت تدرس بالثانوية العامة، وسوف تصقل موهبتها بالدراسة خصوصا أن الموسيقى والغناء هما حياتها. أحلام تتسيد الموقف البرنامج كان في الحلقة الأخيرة منه مسرحا كبيرا لأعضاء لجنة التحكيم خاصة الفنانة الإماراتية أحلام والفنان راغب علامة والفنانة لطيفة التي شاركت كضيفة لحلقة التتويج وكانت أحلام في تلك الحلقة سيدة الموقف والكلمة معا حيث أصرت على مدح الجمهور السعودي في تصرف صريح تسعى من خلاله لإطفاء نار الهجوم الذي تعرضت إليه عبر أجهزة البلاك بيري وفي موقع تويتر والعديد من المنتديات والمجموعات البريدية على اثر تغريداتها التي كانت من خلالها تلعب بالنار حيث إنها باستفزازها للجمهور السعودي ستقع بالمحظور وستكون نكستها المقبلة في جديدها الغنائي وألبوماتها وحفلاتها الغنائية والتي يتوقع أن يقل الإقبال عليها خاصة بعد أن أشعلت فتيل الخلافات بينها وبين المغردين في تويتر . ويرى المتابعون وبعض النقاد بأن برنامج " ارب أيدول" امتداد للبرامج التي تسعى لتقديم الأصوات المميزة للساحة الغنائية إلا إن توقيته المتزامن مع أحداث الربيع العربي وخاصة الأحداث الساخنة في سوريا أثار حفيظة العقلاء والمتزنين في الوسط الفني الذين يرون بان تقديم البرنامج في مثل هذا التوقيت أمر يتعارض مع مشاعر السوريين والمهتمين بالقضية السورية والأحداث الساخنة فيها والتي دخلت مؤخرا أبواب العام الثاني على التوالي ويطالب هؤلاء قناة ام بي سي بالكف عن التلاعب بجيوب المتلقين وعشاق الغناء بشكل خاص حيث إنهم يشيرون الى ان البرنامج اعتمد على التصويت الهاتفي وهو ما قد يؤدي الى ادخال المسألة العنصرية والتعصب للجنسية في عملية التصويت ويطالبون بايجاد آليات واضحة لاختيار المواهب الفائزة بالاعتماد على المقاييس الفنية التي تنتهج الحكم على الاصوات من خلال القدرات الصوتية والخامة والامكانيات الفنية الاخرى التي يعرفها العارفون بشئون الغناء جيدا .