شئنا أم أبينا .. فإن المجال الأرحب لتطبيق الديمقراطية .. وحرية الرأي في عالمنا العربي المعاصر .. بدأ من الرياضة .. فهي الأرضية الواسعة التي أوجدت الرأي والرأي الآخر .. ** ومهما تهكم علينا نخبة "الثقافة" ورجال "السياسة" والتربويين في الأيام الماضية بإطلاق النكات .. والتقليل من القدرات الإعلامية الرياضية .. بسبب خروج فاضح عن النص عبر الفضاء هنا أو هناك .. فإن ذلك لا يلغي ولا يقلل من الحراك الإعلامي الرياضي .. الذي فتح باب الحرية .. والرأي والرأي الآخر.. قبل نخبة المثقفين ورجال السياسة والتربويين وغيرهم .. الذي ظل الإعلام تحت خيمتهم راكدا لا يحركه الحجر ولا حتى المطر ..!! ** الرياضة .. هي من فتحت الباب على مصراعيه لحرية أكبر في النقد .. وكشف ما هو تحت الرماد .. ولا يضيرها أو ينقص من قدرها هفوة أو هفوات فضائية هنا أو هناك .. ولا ينقص من قدرها وريادتها في مجال الفسح الإعلامي .. من استخدم الحرية والانفتاح في غير محله .. ولكن الجميع يشهد للإعلام الرياضي انه أول من فتح الباب لما يسمى الحرية المسئولة بكل تفاصيلها ..!! رصاص منهمر يتوالى تحت أكذوبة النقد .. وجلها لا تعدو جهلا مركبا .. أو ميولا أعمى .. أو إسقاطات جوفاء .. وتصفية حسابات رعناء .. ومع ذلك .. لم يحاول حتى المضايقة رغم الأخطاء الكبيرة التي صوبت نحن إتحاد الكرة والرئاسة .. !!
** وأجد قلمي مضطرا للاعتراف أكثر .. بأن من منح الإعلام الرياضي هذه القبضة الحديدية في النقد .. ومشاغبات صاحبة الجلالة .. ليست وزارة الثقافة والإعلام .. وليس مسئولي الأقسام الرياضية بالدرجة الأولى .. ولا رؤساء التحرير .. بل هو رجل تمتع بسعة صدره وحلمه حتى على النقد الجارح .. وعندما وجد الإعلام الرياضي ان لا خطوط حمراء في أجندة هذا الرجل .. ولا استدعاء ولا هم يحزنون .. شق طريقه لمزيد من الحرية على الورق وعبر الفضاء ..!! ** نعم .. هو سلطان الرياضة .. الأمير سلطان بن فهد .. الذي منح للآخرين فضاء لحرية لا حدود لها .. وأفسح لهم الطريق دون أن تعيقهم «مطبات» اصطناعية .. تفرمل أناملهم .. وتبعثر حروفهم .. وتبتر جملهم .. لقد كان فضاء «سلطان» أكبر من مقص الرقيب .. وأوسع حتى من الحرية المسئولة ..!! لقد مارست أقلامنا جدلا بيزنطيا .. وتاهت عن الجادة .. تحت خديعة الانتقاد .. لا النقد .. فلم نكتب ونظهر في زحمة «الأنا» والتفاخر .. سوى السلبيات والإخفاقات .. وطمسنا عن سابق إصرار وترصد كل منجز يشار له بالبنان ..!! ** رصاص منهمر يتوالى تحت أكذوبة النقد .. وجلها لا تعدو جهلا مركبا .. أو ميولا أعمى .. أو إسقاطات جوفاء .. وتصفية حسابات رعناء .. ومع ذلك .. لم يحاول حتى المضايقة رغم الأخطاء الكبيرة التي صوبت نحن إتحاد الكرة والرئاسة .. !! ** نعم هو «سلطان الرياضة» الذي لم يقرب من مدحه يوما ما .. ولم يدر وجهه لمن انتقده .. همه الأول والأخير وضع النقاط على الحروف بدون تدليس .. لإصلاح السلبيات وتعزيز الايجابيات .. لا يفرق بين رئيس ومرؤوس في بلاط صاحبة الجلالة .. يتعامل مع الجميع سواسية ..!! ** أتذكر انه ناقشني في قضية ما .. كانت الرؤى مختلفة بيننا .. شعرت انه يلتمس العذر للآخر دون أن يطلب منه .. وشعرت أكثر انه يتحاشى فرض قناعاته على الآخر حتى لو كان الحق معه .. وأحسست أكثر من هذا وذاك انه لا يود إنهاء الحديث ببصمة تأكيد الخطأ على الطرف الآخر ..!! ** نعم هو «سلطان الرياضة» تلك الشمعة التي أضاءت للأقلام الطريق لممارسة النقد الهادف .. الشمعة التي رفضت أن تحرق أي قلم رغم الشطحات والهفوات التي لا يرضى بها حتى الإنسان العادي الذي لا يحمل على عاتقه لواء المسئولية .