انشرح قلبي وأنا أقرأ القرارات التي صدرت من مجلس الوزراء حول أسر الشهداء وضوابط تعيينهم في الوظائف المدنية والعسكرية وإلحاق أبنائهم في الجامعات والكليات السعودية وإعطائهم الأولوية في البعثات الداخلية والخارجية. ليس لدي قريب من الشهداء ،وإن تمنيت ذلك لما فيه من شرف وكرامة ولكنني أشعر بأن كل شهيد هو أخي وأبن عمي وأبني ، وأن كل أسرة لشهيد هي أسرتي وأهله هم أهلي وعشيرته هي عشيرتي. ولذلك كلّه شعرت بالسعادة والفرح . الشهيد ضحّى بحياته ليدفع الشر عني وعنك وعن كل شبر من هذه الأرض المباركة ،وترك خلفه أيتاما وقُصّراً وأرملة وأماً مكلومة وأباً مفجوعاً. دم الشهيد الطاهر سال ليمنع عدوا أراد النيل من وطننا ومقاوما لمجرم عازم على تدمير مجتمعنا بالمخدرات والممنوعات، ومكافحا لفئة ضالة تنفذ أجندات شيطانية . كيف ننسى هذه الدماء الطاهرة لمن ضحى بحياته لننعم بالأمن والأمان !! ذوو الشهداء أمانة في أعناقنا كمجتمع ورجال أعمال بعد أن أكدت الدولة- رعاها الله -وعبر قراراتها الأخيرة- بأنها لا تنسى أبناءها ممّن ضحوا بحياتهم لأجل هذا الوطن ولأجل كل أسرة في كل مدينة وقرية ولأجل صون تراب مملكتنا من كل معتد أثيم. شكراً يا خادم الحرمين الشريفين وشكراً حكومتنا الرشيدة هذا التقدير. ولكم تحياتي [email protected]