أكد رئيس نادي الرياض الأدبي سابقاً الناقد د. محمد الربيع أنه مدين للمجتمع المكي المثقف بالكثير من مكونات تفكيره، موضحاً أن السنة التي قضاها في مكةالمكرمة كانت سنة خصب وثراء معرفي وتهذيب اجتماعي، وتعلم فيها الكثير. وقال د.الربيع، خلال حديثه عن حياته في ليلة احتفاء به أقيمت في أثنينية عبد المقصود خوجه بجدة مساء الاثنين الماضي: «بدأت حياتي العملية في مكةالمكرمة عام 1388، جئت إلى مكةالمكرمة مدرساً في المعهد العلمي. كنت شاباً.. كان كل وقتي للتدريس والقراءة والتأمل.. تعلمت أشياء كثيرة من المجتمع المكي.. حضرت دروساً في الحرم، وانفتحت على المكتبات.. حضرت النشاط الثقافي، خاصة في نادي الوحدة». وتطرق د. الربيع إلى تكليفه برئاسة لجنة «مؤتمر المملكة في مائة عام» ضمن احتفالات المملكة بالمناسبة المئوية، ومشاركته في تنظيم مؤتمرات أخرى كبيرة. وتناول بعضاً من حياته في النادي الأدبي بالرياض، بعد تكليفه برئاسته عام 1422. وتحدث عن خدمته للغة العربية. وكان راعي الحفل الشيخ عبدالمقصود خوجة قد افتتح ليلة الاحتفاء، بكلمة تحدث فيها عن د. الربيع، وقال فيها: «هو فارس من فرسان الكلمة الوضيئة والبحث الرصين، جمع بين رحابة الإبداع وطلاقته، وبين المنهج الأكاديمي ودقته، فجاءت مؤلفاته الثرية تسعى بين مروة الفكر، وصفا الوجدان، وقد أشرعت أجنحتها تحليقا في سماوات قصية، ثم عادت حفية بالتراث والمعاصرة». واشتملت ليلة التكريم على حوار بين الحضور والمحتفى به، وعلى عدد من الكلمات ألقاها د. محمد السالم ود. أنور عشقي ود. عبد الله الحيدري ود. عبد المحسن القحطاني ود. عبد الله المعطاني.