لقي ما لا يقل عن 26 شخصا حتفهم في أعمال عنف متفرقة في سوريا الثلاثاء. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عائلة مكونة من رجل وزوجته وطفلتهما لقوا حتفهم اثر سقوط قذيفة على منزلهم في مدينة الرستن التابعة لمحافظة حمص. وبين أن أربعة مواطنين على الأقل قتلوا إثر سقوط قذائف هاون على حي الخالدية ، كما قتل شخص وأصيب أكثر من عشرة آخرين بجروح اثر إطلاق نار من رشاشات ثقيلة وخفيفة في أحياء الحميدية والشرقية والقصور في مدينة حماة. وقتل رجل اثر إصابته بإطلاق رصاص خلال حملة مداهمات نفذتها القوات السورية في مدينة القورية في محافظة دير الزور. وقال المرصد في بيان له ان جنديا من الجيش السوري قتل في محافظة درعا في هجوم نفذته مجموعة مسلحة منشقة على حاجز المشفى في مدينة جاسم. من جهة ثانية أفادت لجان التنسيق المحلية داخل سوريا بأن أصوات إطلاق رصاص كثيف سمعت في شارعي بغداد والمزرعة من جهة ساحة عرنوس وأن اشتباكات وقعت فجرا في حيي القابون وبرزة في دمشق. وأفادت تقارير إعلامية بأن دبابات الجيش السوري قصفت مناطق رئيسية في مدينة حماة امس بقذائف المورتر والمدافع الآلية الثقيلة وتركز على حي الحميدية الواقع بوسط حماة. ووزع ناشطون على موقع يوتيوب الالكتروني شريط فيديو للعائلة وقد بدا الثلاثة مشوهين، وشرح شخص في الشريط ان القصف المدفعي كان متواصلا ليلا على المدينة المحاصرة من قوات النظام. و قالت مصادر للمعارضة ان الدبابات السورية قصفت مناطق رئيسية في مدينة حماة امس في محاولة لطرد مقاتلي الجيش السوري الحر الذين استأنفوا العمليات في المدينة بعد عدة هجمات شنها الجيش لاخضاع سكانها. واضافت المصادر ان القصف بقذائف المورتر والمدافع الآلية الثقيلة تركز على حي الحميدية الواقع بوسط حماة والذي استهدفته الغارات التي شنت خلال الليل لاعتقال المعارضين الذين لجأوا الى هناك بالاضافة الى حي باب قبلي في القطاع الغربي من المدينة. واضافت المصادر ان القصف بقذائف المورتر والمدافع الآلية الثقيلة تركز على حي الحميدية الواقع بوسط حماة والذي استهدفته الغارات التي شنت خلال الليل لاعتقال المعارضين الذين لجأوا الى هناك بالاضافة الى حي باب قبلي في القطاع الغربي من المدينة. انسحاب الجيش الحر وانسحب معارضون يقاتلون للاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد من مدينة دير الزور في شرق سوريا في مواجهة هجوم شرس للجيش السوري . وأجبرت القوات المعارضة المسلحة تسليحا خفيفا على الانسحاب من مناطق في سوريا في الاسابيع القليلة الماضية واستخدم الجيش المدفعية الثقيلة لملاحقتهم في البلدات والمدن وحقق أحدث انتصار له في بلدة دير الزور التي تقع على الطريق الى العراق. وقال بيان لاتحاد اللجان الثورية بدير الزور ان الدبابات دخلت الاحياء السكنية ولاسيما في المناطق الجنوبية الشرقية من دير الزور وان الجيش السوري الحر انسحب لتفادي وقوع مجزرة بين المدنيين . وبعد أن سيطر الجيش السوري الحر المعارض على مناطق كبيرة من الاراضي يقول محللون ان المعارضين بدا أنهم يلجأون الى أساليب التمرد في اشارة الى هجومين بسيارتين ملغومتين في بلدتين كبيرتين مطلع الاسبوع وتخريب جسر رئيسي. جهود دولية وفي مسعى جديد لتشكيل جبهة دولية موحدة في مواجهة الازمة المتصاعدة قدمت فرنسا الى مجلس الامن الدولي بيانا صاغته قوى غربية يندد بالاضطرابات ويؤيد جهود السلام التي يقوم بها كوفي عنان المبعوث المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا. وأفرجت المعارضة السورية عن نعيم خليل عودة العميد الركن بالجيش والذي خطف في حي دوما في دمشق مقابل الافراج عن سجناء وتسليم جثث لمعارضين ومدنيين تحتجزهم الشرطة وذلك حسبما ذكر مصدر من المعارضة مطلع على الاتفاق. وأضاف المصدر عبر الهاتف من دوما مشيرا الى العميد الركن الذي خطف في الحي الاسبوع الماضي ان نعيم خليل عودة أفرج عنه مقابل الافراج عن عدد من السجناء و14 جثة. وحذر المحللون منذ وقت طويل من تحول الانتفاضة الى حرب أهلية شاملة تحارب فيها الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الاسد الاغلبية السنية التي تمثل ما يصل الى نحو 75 في المائة من تعداد السكان في سوريا وهو 23 مليون شخص. وتقول الاممالمتحدة ان أكثر من ثمانية الاف شخص قتلوا منذ بدء الانتفاضة السورية قبل عام.