أفاد ناشطون حقوقيون بأن 29 شخصا على الأقل لقوا حتفهم اليوم الأحد في عمليتين شنهما الجيش السوري على مدينتي دير الزور في شمال شرق البلاد وحمص بوسط البلاد وأوضح النشطاء أن 20 مدنيا قتلوا في حي الجورة بدير الزور التي اقتحمتها دبابات الجيش فجر اليوم وكان نشطاء سوريون في لبنان قد أكدوا أن نحو 200 دبابة دخلت المدينة تحت وابل من نيران القصف في الساعات الأولى من صباح اليوم .وأضافو النشطاء أن تسعة أشخاص بينهم طفل لقوا حتفهم إثر عملية عسكرية قام بها الجيش السوري صباح اليوم في تجمع قرى الحولة الواقعة في ريف حمص بوسط سورية .وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية السوري وليد المعلم إجراء انتخابات برلمانية "حرة ونزيهة" بحلول نهاية هذا العا م كما سمع دوي إطلاق نيران أسلحة آلية ثقيلة وانفجارات.وأوضح مقيم بالمدينة بالهاتف لرويترز أن "المدرعات والدبابات دخلت عدة أحياء على المشارف. إنهم يطلقون نيران أسلحة آلية ثقيلة وسمع دوي الانفجارات في منطقة الجورة."وأضاف أنه ترددت أنباء بأن الجيش يقوم باعتقالات واسعة في المدينة. وطردت سوريا معظم وسائل الإعلام المستقلة منذ بدء الاحتجاجات الشعبية ضد الرئيس بشار الأسد مما يجعل من الصعب التحقق من روايات السكان والنشطاء والسلطات.وكان الأسد أرسل يوم الأحد الماضي دبابات توغلت في مدينة حماة وهي مركز للاحتجاجات ضد حكمه الممتد منذ 11 عاما وكان سكان دير الزور يستعدون لصد حملة على مدينتهم.وأظهر تسجيل بالفيديو نشر على الإنترنت اجتماعا قبليا يناقش الاستعدادات للمقاومة المسلحة لأي تحرك يقوم به الجيش ضد دير الزور.