يشتكي أهالى حي السوق في محافظة النعيرية، من تحويل العمالة المنازل الشعبية إلى مستودعات وتجمع لهم، لرخص إيجارها، مذكرين أن الحي من أوائل الأحياء التي ظهرت في المحافظة، وبنيت منازله حينها من “الصناديق” الخشبية. وقال خالد الجارالله، الذي مازال يسكن في الحي، إن الشارع الصغير الذي يقع عليه منزلي يضم أكثر من خمسة منازل مستأجرة من قبل عمالة وافدة، متخوفا من الحرائق بسبب ما يخزنوه في المنازل، مضيفا أن أبناءنا لا يلعبون في الخارج خوفا، مشبها وضع المواطنين في الحي بأنهم في الهند من كثرة المارة من العمالة. واعتبر سليمان الجبيلي العمالة مشكلة على بيوتنا، وخصوصاً العزاب منهم، ولا نستطيع السفر أو الذهاب بعيداً عن منازلنا خوفاً على أطفالنا ونسائنا. ويذكر حارس مدرسة الثالثة المتوسطة للبنات داخل الحي أن أحد بيوت العمالة بجوار المدرسة، وعادة ما يعود العمال إلى منازلهم في وقت خروج الطالبات. واقترح عبد الهادي الدوسري، إقامة العمالة الوافدة في سكن المدينة الصناعية، وليس داخل بيوت العوائل وعند مدارس الطالبات. ويذكر ماجد الدريع أنه منذ فترة قامت الشرطة بمداهمة أحد بيوت العمالة، ووجدوهم يلعبون القمار ويشربون الخمر، مضيفا أن بعض البيوت يوجد بها ما لا يقل عن ثلاثين عاملا. حارس المدرسة يُطلع كاميرا «الشرق» على الشباك الذي يطل من غرفته على منزل العمال (تصوير: المحرر)