لا أريد ملء هذا الفراغ بالكلمات .. فأنا الهارب بإرادتي إلى ساحة الصمت .. فلا شيء يحفزك حتى للقليل من البوح !! لم أعد أميز الصواب من الخطأ .. وعمى الألوان اجتاحني بقوة فلم أعد قادرا على التمييز بين ألوان الأندية ..!! ولكن ذاكرتي ما زالت تحتفظ وبعنف عن سطوة نفوذ الكبار على الصغار .. وأظنها ما زالت قادرة على اكتشاف الفرق بين التبريرات المعلبة بتلك السطوة .. والتبريرات التي تكون تحت سيادة المنطق والقانون ..!! المسافة اتسعت كثيرا بين لجان الاتحاد من جهة ومسئولي الأندية والجماهير والإعلام من جهة أخرى , وهذه المسألة خطيرة جدا ستؤثر على المشهد الرياضي المحلي في المستقبل , ولابد من مراجعة اللجان عملها وخصوصا قراراتها التي أصبحت مسرحا للضحك والنكات حتى بات الناس يتداولونها عبر رسائل الهواتف النقالة ..!! يا لهذه الذاكرة التي تشع وسط الظلام فلا تنسى حتى ولو حاولت التناسي .. يا لهذه الذاكرة التي لم يمر على شريطها السينمائي انتصار الصغير على الكبير في ملف هيئة اللجان الموقرة ..!! ذاكرة تحمل الأسى لضياع حقوق من ليس له (واو) وليس له نفوذ , أمام غول (الواوات)!! أرتب قلقي وخوفي وأنا أسبح في دهاليز النفوذ .. فالبوح بين أروقته يجعلك مثل الإنسان الذي يخاطر ويسير على السيرك .. فنسبة السقوط في المحظور أكثر من نسبة الوصول بأمان ..!! يا سادتي الكرام .. الأمر لا يتعلق بحادثة هنا وحادثة هناك .. أو إعادة مباراة أو تثبيتها .. الأمر أكبر من ذلك بكثير .. !! إنه احترام القانون الذي يجلب الثقة للجان والاتحاد والمسئولين .. والالتفاف على هذا القانون يجعل الثقة معدومة .. والاحتقان متفجرا .. والاعتراض في المستقبل على كل قرار من اللجان حتى وان كان صائبا ..!! وبدون شك فقد ترسم الضبابية في القرارات اللامنطقية نوعا من الخروج عن النص لمسئولي الأندية وهذا واضح في كل محطة ينتج عنها قرار غير مقنع وبمعنى أصح غير منصف .. ولكن هذا الخروج أصبح القاعدة والهدوء الاستثناء جراء تلك الضبابية التي تشعر الجميع بلغة النفوذ ..!! وطبيعي أن يجد ذلك الخروج عن النص تعاطفا جماهيريا وإعلاميا خصوصا في الأخطاء الواضحة التي لا تنفع معها تبريرات مسلسل «صح النوم» لغوار الطوشي ..!! والفرق بين مقالب غوار الطوشي وأبو عنتر لحسني البرزاني .. وبعض قرارات لجان الكرة «المجحفة» أن غوارا وأبا عنتر يعترفان بأخطائهما .. ولكن بعض أعضاء لجان الكرة يصرون على استغفال القانون من جهة والآخرين من جهة أخرى ..!! المسافة اتسعت كثيرا بين لجان الاتحاد من جهة ومسئولي الأندية والجماهير والإعلام من جهة أخرى , وهذه المسألة خطيرة جدا ستؤثر على المشهد الرياضي المحلي في المستقبل , ولابد من مراجعة اللجان عملها وخصوصا قراراتها التي أصبحت مسرحا للضحك والنكات حتى بات الناس يتداولونها عبر رسائل الهواتف النقالة ..!! ساحة الصمت التي هربت لها , حددت لي خطوطا حمراء لا أتجاوزها .. فالسير المندفع قد يسقط الإنسان .. والحماسة التي لا تفرمل بالعقل والحكمة تتجه نحو التهور , وأنا لا أحب السباحة في حوض التهور , ولكن وضع النقاط على الحروف يرسو في نهاية المطاف للوصول إلى ميناء الحقيقة التي يتغنى بها الجميع .