ماجد ملك قلوب الرياضيين بمختلف أطيافهم وأجناسهم،واكتسب احترام وتقدير كلّ من زامله في النادي أو في المنتخب، بأخلاقه العالية داخل الملعب وخارجه، ولعلي أتذكر هنا لقطة له وهو يحمل زميله المصاب مرحوم المرحوم على ظهره في نهاية المباراة. ( كم أنت كبير يا ماجد ). عبر العصور المتوالية تبزغ مواهب ويبرز أساطير، وتجود علينا البشرية بنوادر بمجالات الحياة المختلفة، تبقى بصمة هؤلاء المتميزين في هذه الحياة تتناقلها الأجيال وفي مختلف ألازمنة للاستفادة ممّا قدموه لهذه البشرية. في زماننا هذا برزت موهبة كروية سطعت في سماء الكرة السعودية في وقت كانت الكرة السعودية تسعى لصنع مجدٍ لها في هذه اللعبة الشعبية، موهبة اجمع عليها الجميع بأن لها مستقبلا مشرقا، هذا الموهبة لمعة ( كما يلمع الألماس النادر). فكانت بطولة تبريز في إيران إعلان ولادة موهبة فذة اسمها " ماجد عبدالله "، هذه الموهبة حجزت مكانها بين نجوم الكرة السعودية بسرعة الصاروخ، وانضم للمنتخب رغم صعوبة الانضمام للمنتخب ،فلم يكن الحال كما هو عليه اليوم ،( أبرز في شوط وتضمن المشاركة في المنتخب " للأسف "). ماجد ملَك قلوب الرياضيين بمختلف أطيافهم وأجناسهم،واكتسب احترام وتقدير كلّ من زامله في النادي أو في المنتخب، بأخلاقه العالية داخل الملعب وخارجه، ولعلي أتذكر هنا لقطة له وهو يحمل زميله المصاب مرحوم المرحوم على ظهره في نهاية المباراة ( كم أنت كبير يا ماجد ). نظرة الحزن والأسى التي لمعت في عينيه أثناء حديثه مع الزميل العزيز/ تركي العجمة تعكس حجم الحسرة والألم الذي يعتصر قلب « عاشق النصر « وهو يرى الكيان الذي ساهم في صناعته يعيش على الأطلال وبقايا الأمجاد..!!! في يوم من الأيام شاء الله أن التقي بماجد في مطار جدة، وكنا ننتظر الفرج من الله ثم من الخطوط السعودية للحجز إلى الرياض، ودار حديث ودّي بيني وبينه، حول الهجوم الصحفي من بعض الكتّاب عليه..!! ولماذا لا يردّ عليهم..؟! فكان الجواب مباشرا وبسيطا " لو تفرّغت للردّ عليهم لما وصلت إلى ما أنا عليه الآن". ماجد والإعلام حكاية تؤلف لها المجلدات، فمن غير ماجد يحقق للصحفي المغمور التميز والبروز والظهور إلى الأضواء عبر إجراء حوار صحفي معه يحقق له ولصحيفته أو مجلته أعلى نسبة مبيعات، وهناك بعض الأقزام من حاول التطاول على نجم نجوم الكرة السعودية بهدف تحولهم إلى أقلام. ورغم مرور أكثر من 12 عاما على اعتزاله الكرة فالألقاب والأمجاد لا تزال تطارد معشقوها الأول " ماجد عبدالله "، ولكن النكران والجحود من أولي " القربى الرياضيين " لما قدمه وما زال يقدم لناديه هو ما يلقاه منهم..!! فالخطوة المتميزة التي قامت بها وزارة التربية والتعليم بتدريس سيرة حياة هذه الموهبة النادرة في مقرراتها، لهي أجمل وأرقى تقدير لكلّ الرياضيين المخلصين في المملكة، وهو حافز لكل مواطن سعودي يتفانى في تقديم خدمة متميزة لوطنه بأنه سيكون محل تقدير. هذه الخطوة غير مستغربه على رجالات هذا الوطن، لكن المستغرب هو هجوم على هذه الخطوة من بعض الأصوات النشاز التي عشّش التعصّب في عقولها، وأعمى بصيرتها الحقد والضغينة على "جلاد الحراس "، ولم ينسوا سهام السهم الملتهب " في قلوبهم قبل مرمى فريقهم..!! أمثال هؤلاء هم من يُغذّي التعصب الأعمى في وسطنا الرياضي، وهو ما أوصل الكرة السعودية إلى ما هي عليه اليوم.!! وكانت المداخلات والمشاركات الكثيرة مع برنامج الأستاذ الكبير / داود الشريان مع ماجد، دليل دامغ على مكانة محبة الجماهير لماجد، فهو النموذج المتميز للنجم القدوة بأخلاقه وتواضعه..!! وأخيرا نظرة الحزن والأسى التي لمعت في عينيه أثناء حديثه مع الزميل العزيز/ تركي العجمة تعكس حجم الحسرة والألم الذي يعتصر قلب " عاشق النصر " وهو يرى الكيان الذي ساهم في صناعته يعيش على الأطلال وبقايا الأمجاد..!!! ماجد يثبت بمرور الأيام بأنه ليس أسطورة فقط، بل مجرة كروية نادرة متكاملة لن تتكرر، وهي خارج حسابات المقارنة.