تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود افتتح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة مساء أمس الثلاثاء معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الحالية 1433 / 2012م تحت عنوان «الحياة . . قراءة»، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية ، ومعالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر ، ووكلاء الوزارة وذلك بمركز المعارض الدولية بالرياض. وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تم ألقى معالي وزير الثقافة والاعلام كلمة قائلاً : أنا شخصياً لن اسمح بأي كتاب يمس الذات الإلهية أو العقيدة او الرسول صلى الله عليه وسلم هذه تظاهرة بحد ذاتها وهناك اقبال شديد من الجمهور على الكتاب يدل على وعي في الحقيقة وأي نوع من أنواع المعرفة هي إضافة إلى القارئ وهذا ما يحتاجه كل مواطن. وانا لا اعلم بسحب أي كتب من أي دار نشر وقد يكون ذلك مجرد اجراء روتيني واننا لا نسحب أي كتاب إلا أن يكون قد تعرض للعقيدة الإسلامية أو الذات الإلهية أو الرسول الكريم أو مس مباشر بالقيادة لدينا. وقال معاليه : الثقافة وفلسفة الثقافة نفسها تتحاور مع الثقافات الأخرى وهذه السنة لدينا ضيفة الشرف السويد ونعتقد السويد معروفة بتاريخها الثقافي الكبير وهي تستضيف جائزة نوبل للآداب والفنون والأطفال ومختلف أنواع الجوائز التي تشجع على الكتابة والتأليف والإبداع وهي فرصة من أجل ان تتواصل الثقافة السعودية مع الثقافات الموجودة في العالم هذه السنة كانت السويد والعام الماضي دولة أخرى والعام القادم سوف تكون دولة أخرى وهكذا نبي الجسور بين ثقافتنا وثقافات العالم وهذا هو الطريق الوحيد لمعرفة الشعوب ومعرفة بعضنا البعض على هذه الكرة الأرضية. واضاف وزير الثقافة والإعلام بقوله : اننا نشجع الجميع والأشخاص الذين يقومون بالنشر والطباعة على حسابهم الشخصي وفازوا في المسابقة نرحب بهم وليس لدينا أي تفريق بين الأشخاص. لا نسحب أي كتاب إلا أن يكون قد تعرض للعقيدة الإسلامية أو الذات الإلهية أو الرسول الكريم أو مس مباشر بالقيادة لدينالدينا جناح كبير وخاص بكتب الأطفال وكل ما يختص بهم وهذا في الواقع من واجبنا ونعتبر الطفل هو الغرس الحقيقي للمستقبل وأمل المستقبل وقناة أجيال ومعارض الأطفال سوف تساهم في ربط الطفل بقيمه وتقاليده ووطنه وحبه لهذا البلد الطاهر الذي يعيش فيه. وأشار خوجة : نحن علينا أن نبذل كل جهدنا ونحاول نشر هذه الثقافة في البيت والمدرسة وكل الأماكن واذا دربنا على هذه الثقافة والقراءة والمعرفة بحد ذاتها تعطيه القوة والشخصية. من الأشياء الجميلة هذا العام والتي تدل على أننا نواكب هذا العصر هو الكتاب الإلكتروني مهم جداً والمعرض الافتراضي مهم جداً وهذا هو العصر والذي نعيش فيه. بعدها ألقى وكيل وزارة الثقافة والاعلام للشؤون الثقافية المشرف العام على المعرض الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان كلمة بين فيها أن وكالة الوزارة للشؤون الثقافية قامت بالإعداد لهذا المعرض وما يصاحبه من فعاليات وبرامج ثقافية بمشاركة عدد من اللجان الثقافية والإدارية والفنية من أصحاب الفكر والرأي والمعرفة، وقال ان الوزارة سعدت بإضافة مجموعة من الأنشطة والبرامج الجديدة التي تواكب السير الإيجابي التي تنتهجه هذه الوزارة نحو صناعة كتاب متميز. بعد ذلك ألقت مدير عام المعهد السويدي أنيكا ريمبي كلمة ضيف شرف المعرض - مملكة السويد - أعربت خلالها عن شكرها للمملكة العربية السعودية قيادة وشعباً على كرم الضيافة ، واستضافتها للسويد ضيف شرف لمعرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام. وعبرت عن سعادتها بالاطلاع على الثقافة السعودية من خلال هذا المعرض الدولي الذي نشارك فيه بصفة ضيف شرف ، مشيرة إلى أن الترجمة وتبادل الأدب يعزز التواصل بين الشعوب في العالم أجمع وبين الشعبين السعودي والسويدي بشكل خاص. وأوضحت أن الأدب مفتاح للابتكار ، مبينة أن الحكومة السويدية خصصت أكبر جائزة لأدب الطفل متجاوزة الدور الاجتماعي والترفيهي. وأكدت ريمبي أن انتشار المكتبات في السويد أسهم في نشر البحوث والابتكار على مستوى البلاد ، لافتة النظر إلى أن القراءة تعد أكبر محفز لظهور المبدعين في مختلف مجالات الحياة. بعد ذلك كرم الدكتور خوجة عدداً من علماء الآثار الذين لهم جهود بارزة في هذا المجال، كما كرم المؤلفين الذين فازت كتبهم هذا العام في جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب 1433ه/ 2012م في مختلف فروع المعرفة بالدروع التذكارية والشهادات التقديرية . كما كرم الدكتور خوجة معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر نظير جهوده في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية . عقب ذلك قص معالي وزير الثقافة والإعلام شريط افتتاح المعرض ، وتجول في أجنحة المعرض المشاركة ، وشاهد ما يحتويه من كتب ودور نشر وجهات مشاركة . حضر الحفل وكلاء وزارة الثقافة والإعلام وعدد من المسؤولين وجمع كبير من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي والمعرفي .