أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة أن معرض الرياض الدولي للكتاب «أثبت مكانته الكبيرة على رغم حداثة نشأته». وقال: «ما احتفت بلد بالكتاب مثل بلادنا، وما اهتمت أمة به مثل أمتنا». وأوضح خوجة في حفلة افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب أمس، في حضور نائبي وزير الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز والدكتور عبدالله بن صالح الجاسر، والمدير العام للمعهد السويدي أنيكلا ريمبي، أن المعرض «دليل على أننا قوم أنزلوا الكتاب منزلته، ونحن من أمة أحبت الكتاب وتفننت في رسمه وخطه وتجويده، وأبدعت في الاهتمام به». وأشار إلى أن المعرض «امتداد لتقليد عريق وإن أخذ شكلاً جديداً». وتطرق وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المشرف العام على المعرض الدكتور ناصر الحجيلان إلى الإضافات التي أنجزتها الوزارة للمعرض، كمجموعة الأنشطة والبرامج الجديدة، «التي تواكب السير الإيجابي الذي تنتهجه نحو صناعة كتاب مميز، ومن ذلك تخصيص جائزة لعشرة كتب مميزة في مجالات مختلفة، وجوائز لأفضل تصاميم للكتب وأغلفتها، وفتح المجال للنشر الإلكتروني للكتب، وتدشين معرض الكتاب الافتراضي، وتوفير خدمة الكترونية للزوار لمساعدة الباحثين في الوصول إلى دور النشر والعناوين المطلوبة بيسر وسهولة، وإتاحة الفرصة للمؤلفين السعوديين الذين ليس لكتبهم ناشر محدد أن يعرضوا كتبهم في الجناح الخاص ليطلع عليها رواد الفكر في المملكة الذين أسهمت مؤلفاتهم في تشكيل خريطة الثقافة في المجتمع السعودي». وتطلع الحجيلان إلى أن يقدم المعرض «تجربة ثقافية إيجابية من خلال زيارته والتفاعل مع برامجه والاستفادة من التنوع المعرفي الذي يحويه»، موضحاً أن اللجنة الثقافية «اختارت للمعرض عنواناً هذا العام هو «الحياة... قراءة» من منطلق أن القراءة توصلنا إلى المعرفة، وتفتح لنا الأفق لمعرفة ما لم نعرفه، ورؤية ما لم نره، وهذا ما يعطي المرء فرصة أفضل لقراءة أكثر توازناً في فهم القضايا، وإدراك الأحداث، ومن ثم الوصول إلى قرار دقيق وحكم عاجل على الأمور. وقال: «إن الاختلاف في الرأي أمر طبيعي ناتج من اختلاف البشر في الفهم والتصور، وهي من حكمة الله سبحانه وتعالى، فلو شاء الله لجعل الناس أمة واحدة، لكن هذا الاختلاف هو مفتاح للثراء الفكري والمعرفي، ومكان رحب للتنوع الذي يبني الحضارات ويؤسس للتواصل الناجح والحوار الايجابي بين الشعوب والمجتمعات»، مضيفاً أن القراءة الواعية والواسعة والحرة تساعدنا في فهم بعضنا، من خلال معرفة المنطلقات التي نرى فيها الأشياء ومعرفة زوايا النظر، التي ربما تكون غائبة عنا في لحظة من اللحظات، وإذا زادت معرفتنا فإننا سنقدر اختلافاتنا ونقف على أرض واحدة تسعنا جميعاً لكي نشارك كل فرد وفق طاقته وقدراته في خدمة الثقافة وبناء الحضارة الإنسانية . فيما أعربت المدير العام للمعهد السويدي أنيكلا ريمبي، في كلمة ضيف شرف المعرض - عن شكرها للمملكة قيادة وشعباً على كرم الضيافة، واستضافتها للسويد ضيف شرف لمعرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام. وعبرت عن سرورها بالاطلاع على الثقافة السعودية من خلال هذا المعرض الدولي، الذي نشارك فيه بصفة ضيف شرف، مشيرة إلى أن الترجمة وتبادل الأدب «يعززان التواصل بين الشعوب في العالم أجمع، وبين الشعب السعودي والسويدي خصوصاً». وأوضحت أن الأدب مفتاح للابتكار، مبينة أن الحكومة السويدية خصصت أكبر جائزة لأدب الطفل متجاوزة الدور الاجتماعي والترفيهي. وأكدت ريمبي أن انتشار المكتبات في السويد أسهم في نشر البحوث والابتكار على مستوى البلاد، لافتة النظر إلى أن القراءة تعد أكبر محفز لظهور المبدعين في مختلف مجالات الحياة. مصادرة «سقوط التابو» لمحمد العباس حفلات توقيع