رعى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفل تدشين الحملة الوطنية للأسر المنتجة والحفاظ على التراث السعودي في قاعة نيارة للاحتفالات بمدينة الرياض بحضور رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار ووزير الشؤون الاجتماعية ووزير العمل. وقد بدئ الحفل بكلمة لصاحبة المبادرة سمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود رئيسة الجمعية التعاونية بالقصيم حرفة، والتي أكدت في حديثها على وجوب تقديم الدعم والمساندة والتشجيع لمنتج الأسر السعودية كي تنتقل من عشوائية الإنتاج إلى وحدات عمل منظمة ضمن آليات مدروسة وموحدة لنحقق حلمنا في رؤية منتجات ذات جودة عالية مصنوعة بأيد سعودية. وفي نهاية كلمتها قدمت الشكر لسمو أمير الرياض وأصحاب السمو والمعالي الوزراء، وأضافت: تجمعنا مسؤولية مشتركة وتم اختيار حرفة وطن تعبيراً مباشراً عن أصالة الحرف اليدوية في وطننا الحبيب أما عن الحملة فلأن منتج الأسر السعودية بحاجة إلى المؤازرة والمساندة والتشجيع ونظراً لمردوده المادي الذي يشكل رافداً مهماً لغالبية الأسر المنتجة والتي مازالت تحبو بشكل غير رسمي. بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي يحكي بداية تأسيس الجمعية وتحدث حول رعايتها واحتضانها للأسر السعودية المنتجة مقدمة سلسلة من التجارب الناجحة من نماذج للحرف والصناعات اليدوية والتي خطت بأنامل أيدي سيدات سعوديات. وقدم فريق البحوث والدراسات في الجمعية التعاونية النسائية، حرفة، دراسة حول أوضاع الأسر المنتجة في منطقة القصيم لعام 2011م وتهدف هذه الدراسة إلى رصد أوضاع الأسر المنتجة وتحليل سماتها الاجتماعية والاقتصادية مما سيقود إلى صياغة تعريف محدد لمفهوم الأسر المنتجة في المملكة. تبني سياسة توسيع سوق العمل وتدعيم دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية والعمل على دعم قطاع المشاريع الصغيرة بالإضافة إلى تطوير برامج التمكين الاجتماعي وضمان استدامتها وتعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات. وتمت الدراسة على 315 أسرة من الأسر المنتجة من مختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية، وتم اختيارهم عشوائياً من الأسر المستفيدة من الجمعية ومن الأسر المنتجة المسجلة بالضمان الاجتماعي والمسجلة لدى الجمعيات الخيرية والتي تشارك في المهرجانات والمعارض الموسمية بصفة مستمرة. وتوصلت هذه الدراسة إلى ضرورة تبني سياسة توسيع سوق العمل وتدعيم دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية والعمل على دعم قطاع المشاريع الصغيرة بالإضافة إلى تطوير برامج التمكين الاجتماعي وضمان استدامتها وتعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات وتوسيع قاعدتها. وأثنى وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين على الخطوات الكبيرة التي اتخذتها حرفة للأسر السعودية المنتجة وقال إن وزارة الشؤون الاجتماعية تولي هذه الجمعيات بمختلف أنواعها وفئاتها وشرائحها عنايتها واهتمامها يقيناً منها بأن النشاط التعاوني يمثل جانباً من جوانب النشاط الاقتصادي الوطني وعنصراً فعالاً في برامج تنمية المجتمعات المحلية والذي يقوم على أساس المبادرة الذاتية والمشاركة الجماعية للمواطنين، واختتم كلمته بتوجيه الشكر للأميرة نورة بنت محمد آل سعود وللداعمين للجمعية. وأكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أن الهيئة العليا للسياحة والآثار ستتبنى مشروع حرفة وطن وأن الهيئة لم تقف مكتوفة الأيدي وعملت مع حرفة وعدة جمعيات أخرى ونتج عن ذلك قيام برنامج شامل للتدريب والتسويق وتطوير الجودة والمنتج وأخذت الهيئة على عاتقها دعم الحرف السعودية في جميع الفعاليات لمختلف مناطق المملكة كما وصلت للعالم الخارجي. كما أكد وزير العمل المهندس عادل فقيه، على ضرورة تطوير آليات العمل عن بعد للمرأة السعودية بتوليد فرص عمل جديدة ودعم المنشآت الصغيرة وخصوصاً بعد أن شكلت نسبة البطالة 80 بالمائة مما يجعل عمل المرأة عن بعد من أهم المبادرات الإستراتيجية لسوق العمل.. وأضاف قائلاً: بدأنا التنسيق مع حرفة لكي نبحث ما يمكن دعمه والاستفادة من هذه التجربة الثرية وأوجه الشكر لسمو الأميرة نورة ولكل من عمل على نجاح هذه الجمعية. وأكد أن جميع القطاعات الحكومية حريصة على دعم الأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة ودعم القائمين على هذه الأعمال كما أشاد بجهود رئيسة مجلس إدارة الجمعية الأميرة نورة وأعضاء الجمعية على جهودهم في خدمة أبناء الوطن وقام سموه بتكريم الجهات الراعية والداعمة للحملة بهدايا من صنع يدوي، وفي ختام الحمل قدمت الجمعية هدية تذكارية لراعي الحفل من صنع أيد حرفية وطنية. وعلى هامش الحفل أكد الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار في حديثه للصحفيين على تبني الهيئة لخطة وطنية مدتها خمس سنوات تعمل على احتضان مشاريع الحرف والصناعات التقليدية الوطنية.. وقال: أتوقع صدور قرارت مهمة من الدولة باحتضان المشروع الوطني المتكامل حتى ينطلق على جميع الأبعاد والمملكة لا تستحق إلا أن تكون متقدمة في هذا المجال كما توقع صدور قرارت قريباً بهذا الخصوص. وأشار سموه على أن التنوع الحرفي واستعدادية المواطنين الذين يعملون في هذا الجانب ووفرة الموارد المالية والقدرة على التسويق والتوزيع جميعها قنوات سوف تنظم هذا البرنامج. وأضاف قائلاً: إننا ننظر إلى مرحلة جدية حقيقة في أن ينطلق مشروع الحرف الصناعية التقليدية كمشروع اقتصادي متكامل العناصر لا يعتمد فقط على الحرفيين لكن يطلق قنوات التوزيع وقنوات التمويل والتدريب وضبط الجودة وضبط المنتجات وأن ينزل هذا المشروع الاقتصادي على مستوى وطني على جميع المستويات وليس على مستوى الحرفيين وحدهم فالحرف الصناعية التقليدية مشاريع كبيرة جداً يشترك فيها جميع الناس. كما أشاد سموه بقرار الدولة العام الماضي بإلزام المؤسسات الحكومية بشراء الهدايا المصنوعة من الحرف التقليدية الوطنية ووصفه بالقرار التاريخي الذي يحسب لقائد هذه البلاد ونحن نعمل على أساس منظم مع جميع الوزرات ذات الصلة. كما كشف سموه أن الهيئة العامة للسياحة والآثار عملت طوال السنوات السبع الأخيرة على تدعيم برامج الاعتراف بالحرف الوطنية وتدريب آلاف الشباب السعودي ضمن برامج تدريبية متعددة وتعاونت الهيئة مع الجمعيات الناشئة وأنهت تدريب 2400 متدرب سعودي.