لم تثن الانتقادات الواسعة شركة جوجل العملاقة عن استمرار العمل بسياسة الخصوصية الجديدة المثيرة للجدل والتي بدأتها اعتبارا من يوم الخميس الماضي لتمنح بذلك ملايين المستخدمين ميزة تقديم خدمة أكثر فردية، ولكن على حساب إتاحة المزيد من المعلومات الشخصية للشركة. وفي ظل السياسة الجديدة، ستقوم جوجل بتقاسم المعلومات التي لديها عن المستخدمين بين جميع خدماتها. ويعني هذا أن موقع «يوتيوب» يمكن أن يطرح محتوى مقطع فيديو بناء على محتوى رسائل بريد إلكتروني خاصة بك، أو أن يظهر مصطلح في خدمة وثائق جوجل في مقدّمة نتائج البحث. ولقيت تلك الخطوة انتقادات واسعة، حيث قالت السلطات الفرنسية المختصة مطلع هذا الأسبوع إن سياسة جوجل الجديدة تشكّل انتهاكًا لقواعد حماية البيانات الاوروبية، فيما انتقد 36 مدعيًا عامًا في الولاياتالمتحدة تلك التغييرات بوصفها تعدّيًا على الخصوصية. من جانبها تقول جوجل إن تلك الخطوة ستؤدي إلى تحسين الخدمة لجميع المستخدمين.