اعتبر الرئيس الامريكي باراك اوباما الخميس ان دعم بلاده لامن لاسرائيل «مقدس» متحدثا عن ضرورة مساعدة هذا البلد في الحفاظ على «تفوقه العسكري»، وذلك قبل ايام على لقائه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. واشار اوباما في نيويورك امام اجتماع مخصص لجمع اموال من اجل حملته للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في السادس من نوفمبر المقبل، الى التغييرات الجيوسياسية التي حملتها الثورات الشعبية في العالم العربي الاسلامي منذ مطلع العام 2011. وقال «احد اهدافنا على المدى البعيد في هذه المنطقة هو ان نعمل بشكل لا يترجم فيه الالتزام المقدس من قبلنا تجاه امن اسرائيل فقط بتقديم القدرات العسكرية التي هي بحاجة لها ولو بتأمين التفوق العسكري الضروري لها في منطقة خطيرة للغاية». واضاف انه يتوجب على الولاياتالمتحدة ان تتعاون مع اسرائيل «في محاولة لاطلاق سلام دائم في المنطقة. وهذا امر صعب». وكانت كل محاولات الادارة الامريكية لاستئناف عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية فشلت بالرغم من الاولوية التي اعطاها اوباما لهذا الملف منذ بداية عهده في يناير 2009. ومع ذلك، فقط تراجع هذا الملف الى الدرجة الثانية خلال الاشهر الماضية بينما تكررت التصريحات الاسرائيلية بشن هجوم وقائي على ايران حول برنامجها النووي اذ تعتبر انه يشكل تهديدا لها بالرغم من نفي طهران المتكرر لذلك. وكان نتنياهو الذي سيلتقي الرئيس اوباما الاثنين اعلن هذا الاسبوع ان الملف الايراني سيكون «الموضوع الرئيسي» في محادثاته مع اوباما. كما حذر من ان اي عمل عسكري ضد ايران «يهدد بمزيد من عدم الاستقرار في المنطقة»، مضيفا ان «لايران حدودا على السواء مع افغانستان والعراق. ولدينا طاقم مدني في العراق ولدينا جنود ومدنيون في افغانستان». وحذر نتنياهو من ان «ايران تواصل التقدم في برنامجها النووي بشكل سريع ودون اي احترام لقرارات الاسرة الدولية»، مكررا ان بلاده «تحتفظ بكل الخيارات» ازاء هذا التهديد. وبينما تقول واشنطن ان «كل الخيارات مطروحة» حول ايران الا انها تعتبر ان النظام الايراني لم تبدأ بصنع سلاح نووي. وكان المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني صرح الاربعاء «لدينا الوقت والمجال لمواصلة السياسة التي طبقناها منذ تولي الرئيس مهامه»، في اشارة الى العقوبات المفروضة على طهران. كما حذر من ان اي عمل عسكري ضد ايران «يهدد بمزيد من عدم الاستقرار في المنطقة»، مضيفا ان «لايران حدودا على السواء مع افغانستان والعراق. ولدينا طاقم مدني في العراق ولدينا جنود ومدنيون في افغانستان». واوضح «يمكن توقع كل انواع النتائج في حال تصعيد الأعمال العسكرية في المنطقة وخصوصا في ايران». وخلال اجتماع آخر لجمع اموال لحملة الانتخابية الرئاسية في نيويورك هتفت امرأة من الحضور متوجهة الى اوباما «مارسوا نفوذكم! لا للحرب على ايران». وسارع اوباما الى الرد «لم يعلن احد الحرب على ايران، لا داعي للتسرع». إن شهادة ميلاد أوباما «مزورة» من ناحية ثانية أثار قائد شرطة بولاية أريزونا جدلا حين قال ان تحقيقا يجريه مكتبه اكتشف أن شهادة ميلاد الرئيس الامريكي باراك أوباما مزورة. وجو اربايو قائد شرطة مقاطعة ماريكوبا متورط في تحقيقات تجريها وزارة العدل الامريكية اتهم فيها بالتحيز الشديد ضد من لهم أصول لاتينية. وتخلى معظم منتقدي الرئيس الديمقراطي من الجمهوريين عن هذه المزاعم بشأن شهادة ميلاده والتي فقدت مصداقيتها على نطاق واسع. لكن التحقيق الذي أجراه قائد شرطة ماريكوبا وقامت به مجموعة من خمسة متطوعين تم بناء على طلب قدمته في اغسطس الماضي مجموعة من نشطاء حركة حفل الشاي بمنطقة فينكس. وكان البيت الابيض قد نفى مزاعم متكررة بأن أوباما لم يولد بالولاياتالمتحدة. وفي ابريل 2011 نشر أوباما نسخة أطول من شهادة ميلاده لانهاء التكهنات في بعض دوائر الجمهوريين بأنه لم يولد في البلاد وهو شرط ينص عليه دستور الولاياتالمتحدة كي يصبح رئيسا. وقال اربايو في مؤتمر صحفي «قادني تحقيق أجرته مجموعتي على مدى ستة اشهر الى الاعتقاد بأن هناك على الارجح سببا للاعتقاد بأن شهادة ميلاد الرئيس باراك أوباما المطولة ... مزورة عن طريق الكمبيوتر.» وسخر المتحدث باسم حملة أوباما الانتخابية بن لابولت من اربايو على موقع تويتر ونشر ما قال انه رابط لفيديو للمؤتمر الصحفي لكنه في الحقيقة رابط لمقدمة مسلسل «ذي اكس فايلز» وهو مسلسل تلفزيوني عن أحداث خارقة. ودعا اربايو وهو جمهوري محافظ يصور نفسه على أنه «أقوى قائد شرطة في امريكا» الكونجرس الامريكي الى التحقيق في النتائج التي توصل اليها والتي خلصت الى أن المزورين ارتكبوا جريمتين الاولى اصدار وثيقة مزيفة والثانية تقديم وثيقة مزيفة للجماهير. وقال اربايو «أريد أن أوضح هذا تماما. انا لا أتهم رئيس الولاياتالمتحدة بارتكاب جريمة. لكن هناك الكثير من الاسئلة التي تنتظر اجابات ونحن نعتزم المضي قدما في هذا التحقيق سعيا للحصول على هذه الاجابات.»