لا يزال استنفار فرق الإنقاذ في قيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية بجميع إمكانياتها براً وبحراً وجواً لليوم الرابع على التوالي متواصلاً للبحث عن المفقود عبدالله حسين (33 عاماً) من منطقة نجران والذي فقد وشقيقه أثناء قيامهما برحلة لشاطئ العزيزية بالخبر. الحوامات تمشط المنطقة, (تصوير: عبد العزيز الهران) وتواجدت العديد من الحوامات والزوارق والغواصين في وسط البحر بزيادة عن الأيام الماضية بالإضافة لإعادة البحث على المواقع الممسوحة في محاولة جادة ومكثفة للعثور على المفقود وقد قامت بمسح شامل وكامل للشاطئ حتى حدود الدول المجاورة. وأوضح المتحدث الرسمي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد محمد الغامدي ان البحث لا يزال مستمراً منذ تلقي البلاغ, مشيراً إلى أنه لن يتوقف حتى يتم التأكد من عدم وجود المفقود أو العثور على جثته حيث سيتواصل البحث والكشف الدقيق لمدة ثلاثة أسابيع مقبلة لمسح وتمشيط أجزاء البحر بالكامل وصولاً لحدود الدول المجاورة. وأضاف: «تم الأخذ بالاعتبار تحرك المياه في البحر وشدة الرياح خلال الأيام الماضية والتي كانت رياحا جنوبية لمعرفة أين يمكن أن يصل المفقود, وقد تم تمرير البلاغ للمنافذ البحرية لجميع دول مجلس التعاون الخليجي للبحث والتحري والمتابعة المستمرة للعثور على الشقيق المفقود, ولا يزال هناك متابعة مستمرة واتصال دائم بالإخوان في خفر السواحل بالدول المجاورة لمتابعة ما يستجد لديهم من تفاصيل للحادثة من خلال بحثهم المتواصل والمستمر». البحث لن يتوقف حتى يتم التأكد من عدم وجود المفقود أو العثور على جثته حيث سيتواصل البحث والكشف الدقيق لمدة ثلاثة أسابيع مقبلة لمسح وتمشيط أجزاء البحر بالكامل وصولاً لحدود الدول المجاورة.«اليوم» بدورها قدمت واجب العزاء لعائلة المتوفى من خلال متابعتها لعمليات البحث حيث التقت بعمه صالح حمد آل سليمان والذي أثنى على جهود حرس الحدود من خلال المرابطة المستمرة ووضع خيام حتى الانتهاء من البحث وقد شرح تفاصيل الحادثة قائلاً: «إن زيارة الأشقاء للخبر تأتي دائماً لشقيقهم فقط حيث انهم يعملون مع إحدى الشركات المتعاقدة مع شركة أرامكو السعودية في منطقة شيبة ونظام عملهم ثلاثة أسابيع في الدوام وأسبوع واحد إجازة وقد بدأت تفاصيل الحادثة في تمام الساعة الواحدة ظهراً بعد أن توجهوا لشاطئ العزيزية وكما يعلم البعض أن الوقت الحالي ليس للسباحة بسبب برودة الطقس وانخفاض معدلات الحرارة حيث من المحتمل أنهم أرادوا تصوير المناظر والطبيعة البحرية ووقف المتوفى على أحد الصخور البحرية الكبيرة والتي عادة تكون تترسب عليها مواد طينية وطحالب مائية لزجة تتسبب في انزلاق الشخص». وأضاف عم المتوفى: «في تمام الساعة الثالثة والنصف عصراً تم الاتصال من قبل شقيقه الأكبر والذي يسكن في الخبر على جوال أحدهم عدة مرات متواصلة ولكن دون فائدة ومن ثم بعد ذلك شاهد أحد المواطنين جثة تطفو على سطح البحر, وتم إبلاغ غرفة العمليات لحرس الحدود والذين بدورهم تواجدوا في الموقع واستخرجوا الجثة وتم تمشيط الموقع وعثروا على أغراضه الشخصية والهاتف الجوال وقاموا بالاتصال على الرقم الأخير في المكالمات وأخبروا شقيقهم بالحادثة». ورداً على سؤال قال: «لا نتوقع أن يكون المفقود والذي لا يزال حرس الحدود والجهات الأخرى تبحث عنه قد هرب ولم يستطع إنقاذ شقيقه لأنه تم تفسير الموقف بأنه لحظة العثور على جوال المتوفى وجد بداخله مقطع فيديو لتصوير شقيقه بعد أن صورا نفسهما قبل الغرق وانقطع التصوير وهذا يدل على أن المفقود أراد إنقاذ المتوفى ولكن لم يستطع بالإضافة إلى أن جثة المتوفى وجدت على بعد كيلو ونصف الكيلو عن أغراضه الشخصية كما نعتقد أن سرعة الرياح وقوتها جرفته إلى كيلو مترات لمسافات بعيدة». وقد نفى أن يكونا قد أصيبا بأمراض نفسية أو يتناولا أدوية لأمراض مزمنة مستدلاً بأنهما يعملان في إحدى الشركات الكبرى كأرامكو حيث لو أنهما يحملان مثل هذه الأمراض لم يستطيعا إكمال عملهم لاسيما أن طبيعة عملهم في مناطق نائية ويستطيعون التأقلم معها من خلال ممارساتهم الحياتية. فيما أوضحت مصادر بحرينية ل«اليوم» أنه تم الاستعانة بفرق غطس على مستوى عالٍ وطائرات مروحية وحوامات للبحث عن المواطن السعودي والذي فقد في شاطئ العزيزية والتي ربما قد جرفته التيارات المائية الشديدة للمياه البحرينية حيث تم عمل مسح كامل للمياه البحرينية والبحث في وسط البحر من أول يوم تم استقبال البلاغ من قيادة حرس الحدود في الجانب السعودي. وأضاف المصدر نفسه ان هناك اتصال دائم مع قيادة حرس الحدود وذلك لمتابعة المستجدات في الحادثة وأنها مهتمة جدا بالمواطن السعودي إذ لا تزال فرق البحث مستمرة في عمليات التمشيط والمسح أملاً في العثور على الشاب المفقود.