بدأت في العاصمة اللبنانية بيروت الخميس الماضي فعاليات حملة «بالعربي» التي أطلقتها مؤسسة الفكر العربي منذ عامين من أجل تشجيع القراءة لدى الطفل العربي وذلك برعاية مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة أرامكو وحضور وزراء التربية والتعليم العالي في كل من لبنان وتونس ومصر ونخبة واسعة من المتخصصين في مجال تعليم الأطفال. ونقل الأمين العام لمؤسسة الفكر العربي في لبنان الدكتور سليمان عبدالمنعم في كلمته تحيات وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس مؤسسة الفكر العربي الذي أعلن من بيروت الدعوة إلى إنشاء مؤسسة عربية تُعلي قيم الهوية والانتماء وتسعى لتحقيق التضامن الثقافي العربي. وقدم عبدالمنعم إحصاءات أصدرتها مؤسسة الفكر العربي حول معدلات القراءة في العالم العربي وصنفها الى ثلاثة مستويات الأول هو المستوى المتقدم نسبيا مثل لبنان (10 في المائة) والأردن (5 ر 7 في المائة) والكويت (7 في المئة) ، والثاني هو المستوى المتوسط مثل المملكة ( 15 في المائة) وتونس (21 في المائة) ، أما الثالث فهو المستوى المتفاقم مثل المغرب (43 في المائة) ومصر (28 في المائة). وأكد عبدالمنعم أهمية حملة «بالعربي» لدعم القراءة عند الطفل العربي باللغة العربية، موضحا أن الحملة تستهدف كل القطاعات والأدوار الرسمية والخاصة والأهلية من أجل دعمها وتطويرها في هذا المجال. وقدم في ختام كلمته الشكر لمدينة الملك بن عبدالعزيز للعلوم التقنية ومركز الملك عبدالله الثقافي العالمي لدعمهما الكريم لمشروعي «عربي 21» ومبادرة «بالعربي» وجميع الجهات المتعاونة في إطلاق هذا المشروع. وتطرق مدير البرامج التعليمية في شركة أرامكو السعودية الدكتور خالد اليحيا في كلمته للمبادرة التي أطلقها مركز الملك عبدالله الثقافي العالمي لدعم القراءة عند الطفل العربي باللغة العربية والتي تهدف إلى ترويج الصله بالكتاب سواء بصورته التقليدية او الرقمية مشيرا أن باكورتها كانت مبادرة «اثراء» الشباب التي سيعلن عنها قريبا جدا وذلك تجسيدا لرؤية المملكة العربية السعودية بأن الاستثمار الأغلى هو الاستثمار في الإنسان. وأوضح اليحيا أن مبادرة «اثراء» هي عبارة عن مكتبة الكترونية مصممة بشكل عصري تضم ألفي برنامج في السنة تتيح من خلالها بناء تفاعل بين الكاتب والباحث فيتشاركان في صناعة المعلومة وبثها آليا بفضل التكنولوجيا المصممة خصيصا لها، لافتا إلى أنها ستشكل زادا لطلاب المعرفة من مختلف الأعمار ومركزا للابتكار والفنون ومتحفا للطفل في العالم العربي، متوقعا أن تستهدف هذه المبادرة نحو مليوني شاب وفتاة بحلول عام 2020م.