للسنة الثانية على التوالي منذ افتتاح بيت الخير بيت المنطقة الشرقية في مهرجان الجنارية « 27 « يفاجأ المنظمون بالإقبال الكبير على أقسام البيت الحرفية والتراثية، حيث لقي المقهى الشعبي حضورا كبيرا من الجماهير وانفردت قهوة البيت بالديكور التراثي القديم وزودت بجميع القطع التراثية المستعملة في القهوة الشعبية، إضافة إلى الحضور اللافت للعرضة الشعبية التي لاقت ازدحاما كبيرا حتى من المشاركين من المناطق الأخرى. وكان للركن الحرفي وبوابة تاروت أيضا الحظ الوفير في الزيارة من زوار المهرجان، حيث قال عبد الله الذبياني وهو أحد زوار البيت: «في الحقيقة لم أنتبه لوجود البيت في زيارتي يوم الخميس إلا أنني فوجئت بالتصميم التراثي الذي يعيدني إلى الأيام الماضية»، مضيفا، «لم يسبق لي رؤية صناعة البشوت وبالأخص البشوت المعروضة لأصحاب الجلالة الملوك، حيث لفت نظري ما عرض للجوخة الخاصة بالملك سعود بن عبد العزيز آل سعود والبشت الخاص بالملك حمد بن عيسى آل خليفة «، وقد لاقى عرض شباب البيت للكتاتيب حضورا ملفتا من فلاشات المصورين وأيضا من لاقى عرض شباب البيت للكتاتيب حضورا لافتا من فلاشات المصورين وأيضا من حضور جميع المناطق، حيث لاقى البيت زيارة من عدد من الفرق الشعبية للمناطق لاستكشاف البيت. حضور جميع المناطق، حيث لاقى البيت زيارة من عدد من الفرق الشعبية للمناطق لاستكشاف البيت، فيما أوضح منصور السنيدي الذي وجدناه مستمتعا برؤية آلية عمل الحصير « رؤيتي لهذه الأعمال تشعرني بالمتعة والشكر لله عز وجل فلم أعتقد أن تراث المنطقة الشرقية بهذا الجمال، فالأمر في الحقيقة متعب فعلا، فهذه الحرف اندثرت منذ قديم الزمن ومن الجميل أن نعيد الذكريات في كل سنة في هذا المهرجان أما معيض القحطاني وهو أحد زوار خيمة الشرقية فقال: «أعجبني كثيرا ما شاهدته من تراث أهل الشرقية فلم أكن أعلم أن الشرقية تملك كل هذه المهن والحرف المختلفة ولأول مرة أطلّع على انجازات المؤسسة العامة لجسر الملك فهد «، مضيفا « سأعاود الزيارة مرة أخرى فزيارة واحدة لا تكفي «. وقد أقامت اللجنة المنظمة للبيت عددا من العروض التراثية والثقافية لزوار البيت. فنانة ترسم لوحاتها «بالإبرة والخيط» في حب الوطن زهراء تعرض لوحة الأمير محمد بن فهد علي الشهري الجنادرية لم تجد زهراء محمد إدهيم من أهالي محافظة القطيف وسيلة للتعبير عن حبها وولائها لوطنها إلا تطريز صور قيادة هذه البلاد بطريقة احترافية مستخدمة خيوط "الإيتامين " لرسم لوحاتها الفنية التي شاركت فيها بالقسم النسائي ببيت الخير بيت المنطقة الشرقية بمهرجان الجنادرية، وكانت محل إعجاب جميع زائرات هذا القسم الذين أثنوا على موهبتها، وأشادوا بما قدمته من أعمال فنية مميزة. تقول زهراء: نشأت في أسرة مبدعة تحب الأعمال الفنية وكنت طوال أيامي أرى شقيقاتي يتنافسن في الأعمال الفنية فمنهن من تبدع في التطريز باختلاف أنواعه فبدأت موهبتي من هنا وبدأت أتعلم كيف أرسم لوحات فنية عن طريق التطريز وفي بداية الأمر كنت أرسم لوحات لمناظر طبيعية مستخدمة خيوط "الإيتامين" وأطرزها بالإبرة وأرسم فيها ما أشاء فهي بالنسبة لي كالريشة للرسام أتحكم فيها بسهولة، لكن هذه الحرفة تحتاج للصبر والتحمل. فاللوحة الواحدة تستغرق ثمانية أشهر، وقد تصل للسنة مع العمل من 6 إلى 7 ساعات يومياً وبعد ذلك، وتعبيراً عن حبي لوطني وقادته بدأت أرسم لوحات لشخصيات فرسمت اللوحة الأولى لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية وأنجزتها بعد عمل متواصل تجاوز الثمانية أشهر وهي اللوحة التي أشارك بها في مهرجان الجنادرية 27، وقد نالت إعجاب العديد من زائرات بيت الخير من العرب والأجانب وبدأت الآن تطريز لوحة تحمل صورة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولوحة أخرى تحمل صورة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد حفظهم الله وسأشارك بها في مهرجان العام المقبل بعد أن تكتمل إن شاء الله. وعن أمنياتها قالت زهراء: لقد عملت عدة أشهر في تطريز لوحة تحمل صورة أميرنا المحبوب الأمير محمد بن فهد، وكنت حريصة أن تظهر بالشكل الذي يليق بهذه الشخصية الكبيرة والحمد لله كانت اللوحة بشهادة الجميع مميزة وكل ما أتمناه أن أستطيع أن أقدم هذه اللوحة هدية لسموه تعبيراً عن الحب الذي نحمله لهذا الرجل العظيم.