قال مسؤولون إن الآلاف من الأفغان تظاهروا أمام قاعدة عسكرية أمريكية بشمال البلاد احتجاجا على قيام جنود تابعين لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بحرق نسخ من القرآن الكريم . وقالت روشانا خالد المتحدثة باسم حاكم إقليم باروان لوكالة الأنباء الألمانية إن ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص يتظاهرون حاليا أمام بوابة قاعدة باغرام الجوية. وأضافت: «خرج أفغان يعملون في القاعدة منها صباح اليوم - الثلاثاء - ومعهم نسخ من القرآن الكريم حرقتها قوات التحالف». وذكرت أنه تم إطلاق أعيرة في الهواء لتفريق المتظاهرين، دون أن ترد أنباء عن سقوط ضحايا. وكان جون آلين قائد القوات الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان قد اعترف امس أن بعض جنوده «تخلصوا بشكل غير لائق» من مطبوعات دينية إسلامية من بينها نسخ من القرآن الكريم. وقال الجنرال الأمريكي: « عندما علمنا بهذه التصرفات، تدخلنا على الفور وقمنا بإيقافهم .. وسيتم التعامل مع المطبوعات التي تمت استعادتها بالصورة اللائقة من خلال السلطات الدينية المختصة». وأكد أنه أمر بفتح تحقيق وأن الحادث لم يكن متعمدا، دون المزيد من التفاصيل حول هدف الجنود من تصرفهم، وقال: «نقوم بتحقيق شامل في الحادث وسنتخذ الخطوات التي تضمن عدم تكرار ما حدث مرة أخرى». وقال سامي عبدالله، وهو أحد المشاركين في المظاهرات إن مواطنين من قرى مجاورة يتظاهرون أمام القاعدة العسكرية ويرددون :»الموت للأمريكان». وقال أيضا إن جنديا أطلق النار على أحد المحتجين ، وهو ما لم يؤكده المسؤولون. وكان جون آلين قائد القوات الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان قد اعترف امس أن بعض جنوده «تخلصوا بشكل غير لائق» من مطبوعات دينية إسلامية من بينها نسخ من القرآن الكريم . أوباما وكرزاي يبحثان المصالحة الأفغانية وفي واشنطن أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الامريكي باراك اوباما أجرى الاثنين محادثة هاتفية مع نظيره الأفغاني حامد كرزاي تناولت عملية المصالحة التي يقودها الافغان. وجاء الاتصال في أعقاب قمة بين زعماء كل من باكستان وايران وافغانستان. كما جاءت المحادثة الهاتفية بعد تأكيد كرزاي في مقابلة مع صحيفة الاسبوع الماضي بأن حكومته مشاركة في المحادثات مع طالبان سواء بوجود أو من دون وجود الامريكيين. وأوضح بيان للرئاسة الأمريكية ان الزعيمين «تحدثا عن الدعم الاقليمي لعملية المصالحة التي يقودها الأفغان، والقمة الثلاثية بين افغانستانوباكستان وايران التي انعقدت الاسبوع الماضي في اسلام اباد ومواضيع استراتيجية أخرى تهم البلدين». وقال البيان إن الرئيسين «اتفقا على إجراء مزيد من المحادثات قريبا لكي يظلا على توافق تام مع مواصلة البلدين لجهودهما لتحقيق اهداف مشتركة والعمل على ابرام شراكة طويلة المدى». مقتل جنديين من « إيساف» وفي كابول قال مسؤولون امس الثلاثاء إن اشتباكات دارت بين قوات من الشرطة الأفغانية وقوات من حلف شمال الأطلسي (ناتو) في جنوبأفغانستان أسفرت عن مقتل جندي ألباني وجرح ثلاثة آخرين من القوات الأجنبية. ووقع الحادث مساء أمس الاول في منطقة سبين بولداك في إقليم قندهار المضطرب خلال توزيع مواد قرطاسية في مدرسة محلية. وأوضح بيان صادر عن مكتب حاكم إقليم قندهار إن تلاسنا وقع بين قوات من الشرطة الوطنية الأفغانية وجنود تابعين للقوات الدولية أعقبته اشتباكات مسلحة. وأضاف البيان أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل جندي ألباني وجرح اثنين آخرين إضافة إلى جرح جندي أمريكي. ولم يتسن معرفة تفاصيل التلاسن الذي أشعل الاشتباكات. وقال زولماي أيوبي المتحدث باسم حاكم الإقليم إنه تم إلقاء القبض على رجال الشرطة المتورطين في الاشتباكات. ووفقا للبيان فإن الجندي الألباني هو أول ضحايا قوات بلاده في الصراع في أفغانستان. من جانبها، أعلنت قوة المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان (إيساف) أعلنت مقتل أحد جنودها على يد رجل يرتدي زي الشرطة الأفغانية. وكان جندي أفغاني قتل أربعة جنود فرنسيين أثناء تريضهم الشهر الماضي الأمر الذي دفع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى التهديد بسحب قوات بلاده من أفغانستان قبل الموعد المحدد لذلك.