أعلن الجيش السوري الحر القبض على "الشبيح" الذي ظهر في أول مقطع فيديو خلال الثورة السورية وهو يقوم بضرب الناشطة مروة الغميان ويعتقلها من الشارع بالقرب من الجامع الأموي بدمشق في 15 مارس / آذار الماضي. ونشرت مواقع إلكترونية للمعارضة شريط فيديو بثه عناصر من الجيش الحر في منطقة داريا بريف دمشق يظهرون فيه مع "الشبيح" شادي الجلبي معتقلا. ويبرز الشبيح هويته العسكرية كاشفا أنه رقيب أول في فرع المخابرات العامة كلفه المقدم في المخابرات محمد العبدالله بقمع تظاهرة خرجت أمام الجامع الأموي في ذلك اليوم وهو موعد انطلاق الثورة السورية. وأضاف الجلبي أنه كُلف بقمع المتظاهرين في مناطق دوما وحرستا والزبداني ومضايا بريف دمشق، وقنص ما لا يقل عن 7 أشخاص. ومن جهتها، أكدت الناشطة مروة الغميان، التي ظهرت في شريط الفيديو، صحة أنباء اعتقال "الشبيح"، وأوضحت أن الشخص الذي اعتقلته عناصر الجيش الحر في داريا هو ذاته الذي اعتدى عليها بالضرب والإهانات أثناء اعتقالها. وكتبت الغميان في صفحتها على أحد مواقع التواصل الاجتماعي : "قرأت الخبر منذ يومين، في البداية لم أصدق عيني ولم أستطع قراءة الخبر مرة أخرى بسبب الاتصالات والرسائل التي بدأت تتهاطل علي كزخ المطر مباركة ومهنئة بأسر الشبيح شادي". وسعدت الغميان بخبر اعتقاله، معتبرة أن ذلك يؤكد قدوم مرحلة المحاسبة لمرتكبي الجرائم بحق السوريين، رغم تأكيدها على أنها لا تحمل حقدا شخصيا على أحد من عناصر الأمن والمحققين.