للجنة العقارية في غرفة الشرقية دور أساسي في تطوير أداوت القطاع والسوق العقاري، ويمكنها المبادرة في انتاج كثير من الوسائل الفاعلة التي تحقق أهداف التنمية العقارية والمساهمة في حصول المستهلكين على خيارات واسعة لتحقيق طموحاتهم السكنية والاستثمارية. هذه اللجنة معنية بلعب دور متكامل يبدأ من تحديد الأولويات وتقديم الاستشارات الضرورية وإبداع أجواء من الثقافة العقارية التي تتضمن وعيا عقاريا يواكب التحديات الراهنة ويوفر المعلومات الأساسية التي تحتاجها جميع أطراف العملية العقارية. مؤخرا أقرت اللجنة العقارية بغرفة الشرقية خطة عمل للعام 2012 تتضمن كافة الفعاليات التي تتطلع اللجنة لتنفيذها خلال الأشهر المقبلة، والتخطيط مهم لأنه يمثل نصف النجاح، ولعل اختيار الدكتور عايض بن فرحان القحطاني رئيسا للجنة بالتزكية وخالد أحمد بارشيد نائبا للرئيس بأغلبية الأصوات يمثل تعزيزا لقدراتها في استيعاب أكفاء لقيادة العمل خلال الفترة المقبلة، ولكن لكي تكتمل لوحة النجاح لا بد من الدقة في تطوير أعمال اللجنة بحيث تستوعب الفعاليات موضوعات متنوعة تهم القطاع والعقاريين وتعمل على جذبهم الى الفعاليات من خلال طرح رؤى جديدة ومبتكرة تعالج مشكلات وأزمات العقار وتوفر البيئة المناسبة للنمو. العام الحالي يتوقع أن يشهد عددا من التطورات المثيرة للاهتمام في ظل تنفيذ مشروعات خادم الحرمين الشريفين للإسكان وتفعيل برامج الصندوق العقاري للتمويل وربما تطبيق الرهن العقاري الى جانب تنفيذ عدد من المخططات ، وهذا يتطلب مواكبة اللجنة للمشهد العقاري العام الحالي يتوقع أن يشهد عددا من التطورات المثيرة للاهتمام في ظل تنفيذ مشروعات خادم الحرمين الشريفين للإسكان وتفعيل برامج الصندوق العقاري لتمويل الإسكان وربما تطبيق الرهن العقاري إلى جانب تنفيذ العقاريين لعدد من المخططات الجدية، وهذا يتطلب مواكبة اللجنة للمشهد العقاري عبر طرحها مزيدا من الحلول، ويا ليتها تعمل على نقل التجارب والتقنيات العالمية في مواجهة تحديات السكن، ولو اشتملت الفعاليات على مؤتمرات دولية لكان ذلك مفيدا ومحفزا للاستفادة من تجارب الآخرين العقارية خاصة تجارب الدول التي تشهد نموا سكانيا ضخما وكيفية معالجتها لأزمات المساكن وتمليك المواطنين. عمل اللجنة يتجاوز الطبيعة الاستشارية الى أبعاد عملية تستوعب الاحتياجات الرئيسية وتوفر مشروعات نوعية وكمية تفيد المواطنين، ولا بد من خلق صلات وعمليات تنسيق مستمرة في إطار شراكات منطقية بين القطاعين العام والخاص، لأن هذا النوع من الشراكات مهم في تطوير القدرات لمواجهة الاستحقاقات الماثلة، ولعل اعتماد المبادرات يوفر مساحات واسعة من التحرك المنهجي والعلمي الذي يمكن الاستعانة ففيه بيوت الخبرة ودراسات الخبراء العقاريين ورؤاهم التي يمكن طرحها من خلال أوراق عمل تعمل على تقديم رؤى واقعية لاتجاهات ومؤشرات السوق واحتياجاته، ولذلك نتوقع خلال العام الجاري نشاطا نوعيا مكثفا للجنة يضيف الى السوق جرعات متقدمة من التطور الذي نطمح إليه بحيث يدمج المستهلك والخبير والأكاديمي في معالجة أوضاع القطاع والنظر في مشكلاته بكل واقعية وحرفية بالنظر الى التكامل الذي يوفره استيعاب جميع الأطراف في اقتراح الحلول والتعمق في دراسة المشكلات بأفق واسع ورؤى مستنيرة تضع في اعتباراتها مختلف التوجهات والأفكار.