قبل الحديث عن الكلاسيكو المريض كان من المهم ان نثني على لجنة الحكام بالمنطقة الشرقية لدورها التكريمي الكبير لحكامها المميزين وهو دور تنفرد به في الساحة التحكيمية فمساء اليوم الاربعاء سيكون هناك تكريم للحكم المبدع فهد العريني لحصوله على الشارة الدولية وهذا التكريم سبقه عدة تكريمات قامت بها اللجنة في السابق لحكام المنطقة مثل حكمنا الدولي علي الطريفي قبل وبعد عودته من كأس العالم وتكريم يوسف ميرزا وعمر المهنا ومنصور الشمراني والبقية ستأتي لكل من يستحق التكريم. انتظر الشارع الرياضي بمختلف فئاته وانتماءاته الكلاسيكو السعودي بين الهلال والاتحاد على أحر من الجمر إلا ان اللقاء لم يرتق للمستوى الفني الذي كان ينتظره الشارع الرياضي . عدم ظهور اللقاء بالشكل الفني الكبير يرجع لأمرين الأمر الأول قد يكون العيب في القيادة الفنية لكلا الفريقين والأمر الآخر ان الكرة السعودية لم يعد فيها نجوم كبار يستطيعون خلق المتعة والإثارة الكروية. لا شك في ان اللقاء شهد مشكلة فنية بسبب القيادة التدريبية لكلا الفريقين فقد حوصرت الكرة وكثرت عملية الاستلام والتسليم وبالتالي فإن التكتيك الفني لم يكن تكتيكا مناسبا لقيمة الفريقين فإذا كان المستوى الفني للقاء كلاسيكو بهذا الضعف فكيف ستكون اللقاءات الأخرى وقد يكون هناك أمر ثالث ولكنني استبعده متمثل بأن العلة في القيادة الفنية واللاعبين معا وان كان هذا الاعتقاد ضعيف جدا في ظل الملايين التي تصرف. المتابع للمستوى الفني لفريقين كبيرين كالهلال والاتحاد يلاحظ ان المؤشرات الفنية في تنازل وليس تصاعد والملاحظة ليست محصورة في المباراة الماضية بل منذ بداية الموسم ولا شك فإن عدم الاستقرار الفني عامل مؤثر إلا ان مستوى المباراة كان ضعيفا جدا . اعتقد بأن الكرة السعودية تمر بمرحلة تتجلى فيها قوة وإثارة الإعلام على حساب النجوم وبمعنى أوضح فإن الإعلام الكروي أصبح بدرجة كبيرة يصنع نجوما ولم نجد نجوما تصنع إعلاما كرويا مثيرا وممتعا. مقارنة بالتعاطي الإعلام الكروي مع اللقاء وما قدم من مستوى فني من قبل الفريقين نستشعر تفوق الإعلام على الفريقين وبالتالي فإن صناعة نجوم عبر الإعلام وليس العكس قد يضع الدوري السعودي في ركب المتخلفين فنيا. لا شك في ان اللقاء شهد مشكلة فنية بسبب القيادة التدريبية لكلا الفريقين فقد حوصرت الكرة وكثرت عملية الاستلام والتسليم وبالتالي فإن التكتيك الفني لم يكن تكتيكا مناسبا لقيمة الفريقين فإذا كان المستوى الفني للقاء كلاسيكو بهذا الضعف فكيف ستكون اللقاءات الأخرى ؟ من المهم ان تكون اللقاءات الكبيرة التي يشترك فيها الكبار قوية ومثيرة لكي يكون المستوى الفني للدوري قويا ودافعا لمزيد من المتابعة وإذا ظل الوضع الفني ضعيفا فلا اعتقد بأن هناك من لديه وقت زائد لكي يضيعه في لقاء ضعيف فإن متابعة الدوري الاسباني أو الانجليزي ستشد أكثر . النتيجة النهائية لهذا الكلاسيكو تتمثل في حضور القوة الإعلامية قبل اللقاء وغياب النجوم أثناء اللقاء وبالتالي فإن القوة الإعلامية لهذا اللقاء ستكون مغيبة بسبب غياب النجوم في ذلك اللقاء . [email protected]